- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
ولكن في هذا العام اجد نفسي والكثيرين من أهالي عدن مشغولين عن الاستعداد لهذا الشهر الفضيل بالأحداث التي اشغلت الشارع والرأي العام من الجرائم المتتالية من قتل وترهيب وزعزعة الأمن وأغتصاب الأطفال والسرقة في ظل غياب الأمن عن مدينة السلام عدن ، أصبحنا ننام على حدث إجرامي ونصحى على حدث افضع واوجع .
لم تكن عدن هكذا ولم نعهدها طيلة الأعوام السابقه التي سبقت عام 2015 فقد كثرت بعد هذا العام الجرائم كالاغتيالات والسرقة والتخريب والتفجيرات الإرهابية والحوادث المرورية والاعتداءات والخطف والاعتقالات التي لا مبرر لها في مدينتي المسالمة التي كانت دائما هي الحضن الدافي والأمان الكافي لكل ساكنيها وزائريها .
ما يحدث اليوم في عدن يدمي القلب ويبكي العين فلم تكن عدن تمر بما تمر به هذه الأيام ولم يعش ساكنيها في قلق دائم وترقب حذر بسبب كثرة الأحداث التي نراها ونسمعها كل يوم .
إن ما يحدث اليوم سببه تقصير الجهات الأمنية التي غيبت نفسها والهت حالها وأبتعدت عن مهامها بسبب لا يبرر لها ولا يشفع لها هذا التقصير.
عدن تتألم عدن تتوجع ولا احد يأبه لألمها ووجعها عدن تقتل ويغتال فيها كل شيء جميل امام مرئ ومسمع الجميع ولا احد منهم حاول أن يساعدها او يدفع عنها ايادي الغدر والإرهاب والتخريب، أبنائها وشيوخها ونسائها وأطفالها وامتها يقتلون يوميا ولا نجد رادع لهولاء القتلة السفاحين الذين يقتلوننا بدم بارد ، عن اي إنجاز امني تتحدثون وعن اي البطولات الأمنية تكتبون ونحن كل يوم نقتل ونهدد ويتم الاعتداء علينا وعلى حرمات بيوتنا واطفالنا ؟!
أين الأمن أين الأمن في مدينة السلام عدن؟! لقد قتلتم فينا الامل والفرح ، قتلتم فينا التطلع للمستقبل ، أصبح كل فرد منا ينتظر خبر موت رفيق أو جار أو صديق واحيانا ينتظر رصاصة الغدر التي ستخترق جسده ،اصبحنا خائفون مرعوبون في غياب الأمن، هنا اسمحوا لي أيها السادة إن أناشد عقولكم ، ضمائركم بان ترفضوا ما يحصل في مدينتكم من قتل وتهريب واعتداء وتهديد وتخريب ان ترفضوا ذلك وتحاربوه بأنفسكم وان تعيدوا الأمن لمدينتكم ، الآن يا أهالي عدن عليكم ان تغيروا الواقع بأنفسكم وان تساهموا في زرع الأمن والامان في مدينتكم ، على كل أسرة اخذ سلاح ابنها ومنعه من حمله ومراقبة سلوكياتهم ومتابعتهم دائما ، حدثوهم كيف كان عهدكم وكيف كانت عدن حتى يعودوا إلى رشدهم ولا تعتمدوا على الجهات الأمنية في خلق الأمان في عدن .
واسمحوا لي أيها السادة إن اطالب وزير الداخلية أحمد الميسري في انزال أقسى العقوبات على المتهاونين من رجال الأمن في عملهم والمقصرين في أدائهم ومحاسبة الفاسدين منهم وأقالتهم من مناصبهم. كما نناشد رئيس الوزراء في متابعة ذلك والضغط على وزير الداخلية في الإسراع لكشف المتلاعبين بأرواح الناس والاستهتار في عدم ملاحقة المطلوبين والقتلة وتقديمهم للعدالة، ونناشد أيضا رئيس الجمهورية في إعطاء توجيهات صارمة في محاسبة المقصرين والمتلاعبين بالأمن في عدن السلام فهو المسؤول الأول عن رعايتنا ورعاية الأمن في عدن السلام .
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر