- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
تحققت اليوم، رغبة الأكاديمي والأديب والمناضل الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح، التي أطلقها قبل نحو أربع سنوات، من خلال قصيدة شعرية أبكت ملايين اليمنيين.
تلك الرغبة والأمنية، التي أطلقها الأديب والشاعر اليمني والعالمي الكبير الاستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح، هي الرحيل، وها هو قد رحل اليوم الاثنين عن دنيانا.
وجاء في مطلع تلك القصيدة المبكية:
أنا راحل حتماً
فما الداعي إلى تأجيل موتي؟
هكذا عبر الأديب والشاعر المقالح، عن رغبته واستعجاله بالرحيل، عن عالمنا الذي يعج بالحروب وعمليات التهجير والنزوح، والجوع والفقر والمرض وغيرها من المآسي.
وعزف الشاعر والمناضل عبد العزيز المقالح، على أوتار قلبه نغمات الحب والعشق لليمن، ثم غادرها وهي في اصعب واشد مرحلة حرجة في تاريخها.
وبعدما أشتعلت الحرب في اليمن قبل ثمان سنوات، تصدع وجدان شاعر وأديب ومناضل اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح، واشتدت أحزانه وخنق صوته، وهو يرى وطنه يدمر ويجزأ، ودماء شعبها تسفك.. فكتب:
أنا راحل حتماً
فما الداعي إلى تأجيل موتي؟
الموت حقٌّ والبقاءُ سرابُ
فإذا ادلهمَّتْ فالرَّحيلُ صوابُ
لن يمنعَ الموتَ المحقق _ إن أتى _
أهلٌ ولا يثني الرَّحيلَ صِحابُ
أفصحتَ عن مكنونِ نفسِكَ عندما
ضاقت بكَ الدُّنيا وعزَّ جوابُ
أبكيتنا هلاَّ انتظرتَ رحيلَنا؟
جمعاً سنرحلُ كلُّنا أحبابُ
أجِّلْ رحيلكَ لستَ وحدكَ راحلٌ
قد هُيِّئت لرحيلِنا الأسبابُ
لكنْ لنرحلْ دون يأسٍ معلَنٍ
فعلى خطاكَ غداً يسيرُ شبابُ
أنت الَّذي رسمَتْ يراعُكَ حلمَه
وعلى يديكَ تفتَّحتْ أبوابُ
اكملْ رسالتكَ الَّتي حُمِّلتَها
واصبرْ، فللصِّبرِ الجميلِ ثوابُ
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر