مصطفى محمود
انبعاث حلم الدولة المدنية الرشيدة
الساعة 09:23 مساءاً
مصطفى محمود

باحثون ومختصون واكاديميون، محليون وعالميون، يشيرون إلى وجود تلازم عجيب بين (تولي الدكتور رشاد العليمي رئاسة الجمهوريه وانبعاث الهوية الوطنية وعودة النزعة اليمنية البناءة لدى الانسان اليمني).

فمنذ اللحظة الأولى لأعلان ولادة مجلس القيادة الرئاسي  برز تنام ملحوظ في الفاعلية السياسية للفرد اليمني : حدث ذلك في مقابل تراجع في يأسه واحباطه وعجزه واغترابه السياسي المتَعَلّم والمترسخ منذ سنوات.

وهذه الفاعلية السياسية  الناعمة لم تتفتح إلا بتأثير بزوغ متزامن للهوية الوطنية التي طال تغييبها.

 تشكيل اللجنة الامنية والعسكرية المشتركة لإعادة هيكلة القوات المسلحة والامن لتحقيق الأمن والاستقرار  وتكامل القوات تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون: هو احد  انبعاث حلم الدولة المدنية الرشيدة. إذ أصبحنا أقرب من أي وقت من هذا الحلم. 

ولا اقصد هنا القرب السياسي التنفيذي - بعيد المدى وحسب- بل ايضاً القرب النفسي الاقتناعي الماثل في التحول الدراماتيكي للرأي العام اليمني . 

وهنا تكمن الثقة الكبيرة بأن رئيس الجمهورية رشاد العليمي  يضع  اليمن بالفعل علێ اول درجة في سلم مرحلة استعادة اليمن وطنا ودولة وهوية وتشيد الدولة المدنية الحديثة.

إن قرار هيكلة القوات المسلحة  يؤكد التقارب الصادق لقيادات مكونات الكتلة التاريخية الوطنية المناهضة لمليشيا الحوثي. يمكن الحديث منذ اليوم وبتأكيد أكثر من السابق.. 

فالمادة البشرية الديناميكية  التي حركت الشعب اليمني في مناهضة الحوثي وحررت اغلب مناطق اليمن خلال السنوات الماضية، مكونات حزبية ومذهبية ومناطقية، كل فصيل يحارب من اجل مشروعه الخاص،  ولكن اليوم بعد قرار الاجماع على تشكيل اللجنة الامنية والعسكرية المشتركة لإعادة هيكلة القوات المسلحة والامن، ثبت بالملموس أن النزعة اليمنية الوطنية السياسية والاجتماعية ذات الجذر السيكولوجي في الشخصية اليمنية ، إنما هي متوافرة لدى اليمنيين سوى متدينين وغير متدينيين حزبيين ومناطقيين..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص