- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
ما يغيب عن وسائل الإعلام والثقافة العربية مع الأسف هو دورها في صناعة وعي الفرد بخصوص مسألة تمثيله لقومه في حالات التنقل والسفر لأي سبب كان سواء على مستوى مناطق وطنه أو على مستوى عربي أو على مستوى دولي.
ليس ذلك فقط، بل وحتى وعي أولئك ممن يظهرون على منصات التواصل الاجتماعي، ومن نتائج ذلك ما نجده اليوم من حركات وحملات شعواء ضد العرب والمسلمين عموما في أوروبا والغرب، فنشأ ما يسمى كنتيجة طبيعية لما يعرض على وسائل الإعلام، قنوات فضائية ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي “العربوفوبيا والإسلاموفوبيا”، وصارت الصورة الإجمالية للعرب في الذهنية الأوروبية والغربية هي أنهم قوم متوحشون، متعصبون، غير متحضرين، غير نظيفين، غير عقلانيين وغير متمدنين، ولا شيء يلفت نظر الغرب إليهم غير أن لهم أرضا تحتوي على ثلثي الاحتياطي المؤكد من النفط في العالم.
وهذه النتيجة هي الطبيعية طالما وأن ما تظهره وسائل الإعلام بكل أطيافها وأنواعها ليس أكثر من مصائب وكوارث الحياة وأخبار الجرائم والارهاب في البلاد العربية، فصار العربي متهم أينما ذهب مستبعد أينما حل، وصار الحال بسبب ما يرسمه نفر قليل من الناس من صورة غير حضارية تنعكس لتمثل حال جميع قومه في حالة إسقاط عجيبة، والنتيجة تشبه قول النابغة الذبياني في شكواه من وعيد المنخل اليشكري:
“لحملتني ذنب إمرءٍ وتركته.. كذي العر يكوى غيره وهو راتع”.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر