انتشرت مدرعات تابعة لقوات ما يسمى بـ المجلس الإنتقالي الجنوبي صباح يوم الثلاثاء في شوارع عدن، جنوبي اليمن، عقب ساعات من تبنيه للتظاهرات ضد الحكومة اليمنية والتعهد بحمايتها. وأصدر الإنتقالي بيانا أمس الإثنين بين فيه رفض الشرعية والحوثيين أي حضور لهم في مشاورات جينيف التي ستعقد في الساس من سبتمبر الجاري وهدد برفضه لنتائج تلك المشاورات كما دعا الجنوبيين ليكونوا على أهبة الاستعداد في الإجراءات التي سيتخذها حيال هذا الرفض. أضرم محتجون النيران في عدد من شوارع عدن، وأغلقوا بعضها في وجه المارة  .

ومنع المحتجون مرور الجميع باستثناء مواكب المسئولين في الدولة، مواكب القيادات الامنية والعسكرية وقيادات المقاومة والبلاطجة المسلحين بحسب مصادر إعلامية.

وتتواصل الفعاليات الاحتجاجية في عدن وبعض مدن الجنوب لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على تدهور سعر الريال مقابل العمليات الأجنبية بعد ان تخطى الدولار حاجز الـ 600 ريال يمني. إلى ذلك قام صحفي وحدوي ضمن طاقم إعلاميي مجلس عيدروس بتسريب عدد من الصور التي تدين الانفصاليين وخطواتهم التخريبية.

وتتهم مصادر غير رسمية في الحكومة الشرعية، المجلس الانتقالي الجنوبي، بالوقوف خلف هذه الاحتجاجات، في الوقت الذي يدعو قادة في المجلس إلى اسقاط الحكومة بتهم الفساد وإهدار المال العام، لكن الحكومة شحيحة الموارد تنفي تلك التهم.