جاء ذلك خلال استقباله ،اليوم ،السفير الأمريكي لدى بلادنا ماثيو تولر .  

وتحدث رئيس الوزراء عن الأوضاع في المحافظات المحررة وخاصة في العاصمة المؤقتة عدن..مشيراً الى انها شهدت تحسن في كثير من الجوانب الأمنية والخدمية وصدور توجيهات من قبل فخامة رئيس الجمهورية للحكومة باعتماد عدد من المشاريع الخدمية والتي تعمل الحكومة على تنفيذها برغم الظروف الصعبة التي تعيشها نتيجة شحة الموارد وقلة الإمكانيات جراء الحرب الظالمة التي شنتها ميليشيا الحوثي واستحواذها على اكثر من نصف موارد البلاد..لافتاً الى أن الميليشيا الحوثية سيطرت في العام الماضي 2017 على 840 مليار ريال، لم تصرف منها سوى 140 مليار ريال بينما ذهبت 700 مليار ريال لصالح المجهود الحربي.  

وشدد بن دغر  على ضرورة توريد كل موارد البلاد إلى البنك المركزي بعدن من اجل أن تقوم الحكومة بواجباتها الوطنية في صرف المرتبات لجميع الموظفين..مؤكدا دعم الحكومة لمساعي الأمم المتحدة ومبعوثها الاممي لتحقيق السلام وفقا للمرجعيات المتفق عليها.  

وجدد رئيس الوزراء دعوته للأمم المتحدة للضغط على ايران بالكف عن التدخلات في الشأن اليمني، ومنع تهريبها للاسلحة بما فيها الصواريخ البالستية، وإلزامها بالقوانين الدولية..مؤكداً انه لن يتم السماح لإيران ونظامها بتهديد أمننا الوطني والاقليمي والدولي..موضحا ان ايران تسعى جاهدة لتقسيم اليمن والنيل من أمنه ووحدته عبر مشروعها الطائفي العنصري.  

واستعرض اللقاء الروية التي قدمها المبعوث الاممي مارتن غريفيت، بشأن الحديدة وعملية السلام فيها.. وترحيب الحكومة لأي مساعي من شأنها تحقق السلام العادل والشامل الذي يتطلع اليه الشعب اليمني  وفقاً للمرجعيات الثلاث، والالتزام بالانسحاب وتسليم السلاح وعودة السلطة الشرعية..

وشدد دولة رئيس الوزراء على ضرورة ابداء حسن النية قبل بدء اي مشاورات قادمة وذلك من خلال إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين في السجون وبإشراف من قبل الامم المتحدة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لكافة مناطق الجمهورية وعلى وجه الخصوص مدينة تعز.  

من جانبه عبر السفير الامريكي عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء..مشيدا بالجهود التي حققتها الحكومة الشرعية في المحافظات المحررة خلال الفترة الماضية وتواجد فخامة رئيس الجمهورية والحكومة في العاصمة المؤقتة عدن مما ساعد على الاستقرار في تلك المحافظات..مؤكداً دعم بلاده للحكومة الشرعية والتعاون معها في مكافحة الإرهاب وانهاء الانقلاب.  

واشار الى ان التدخلات الإيرانية تشكل خطراً على الأمن العربي والاقليمي والدولي..لافتاً الى ان هناك قضية مشتركة علينا تحقيق النجاح في مواجهة الإرهاب في اليمن الذي يعد جزء من معركة العالم في القضاء على التنظيم ومحاربة أفكاره وثقافته.  

حضر اللقاء من الجانب اليمني، وزراء الادارة المحلية عبدالرقيب فتح، والصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، والمالية أحمد عبيد الفضلي، ونائب مدير مكتب رئيس الوزراء متعب بازياد، ومن الجانب الأمريكي رئيس القسم السياسي والاقتصادي في سفارة الولايات المتحدة لدى بلادنا،  نيكول مانز بعزاوي.