أعلن جهاز مكافحة الإرهاب أنه ضبط في العاصمة المؤقتة عدن، بالتنسيق مع النيابة الجزائية المتخصصة، شحنة ضخمة من مادة الكوكايين المخدرة تقدر بنحو 599 كيلوغراماً، كانت مخبأة داخل أكياس سكر بأحد المخازن، بعد وصولها من ميناء بالبرازيل، في طريقها إلى مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

وأوضح الجهاز الأمني، في بيان، السبت، أن العملية جاءت بعد تلقي بلاغ استخباراتي عن وجود حاوية مشبوهة، الأمر الذي استدعى تحرك فرق متخصصة برفقة وكيل النيابة الجزائية المتخصصة، وجرى تنفيذ خطة تفتيش محكمة أسفرت عن العثور على أكياس بلاستيكية مغلفة بعوازل وورق كربون لإعاقة أجهزة الكشف، كانت مخفية بإحكام داخل شحنة السكر.

وأكد البيان أن النيابة قامت بمعاينة المضبوطات وتحريزها رسمياً وفق الإجراءات القانونية، فيما تستمر التحقيقات لكشف الشبكات المحلية والدولية المرتبطة بمحاولة التهريب.

وأشار جهاز مكافحة الإرهاب، الى أن هذه العملية النوعية تعكس مستوى الجهود الأمنية والاستخباراتية المبذولة لحماية المجتمع من مخاطر المخدرات والإرهاب، لافتاً إلى أن جميع الشحنات المضبوطة في السابق وُثّقت وأُتلفت بإشراف النيابة، وأن الشحنة الأخيرة ستلقى المصير ذاته بعد استكمال التحقيقات.

شبكة تهريب دولية

وقال رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، اللواء الركن شلال شايع، إن التحقيقات الأولية أظهرت ارتباط الشحنة بشبكات تهريب دولية تعمل بالتنسيق مع الميليشيات الحوثية وجهات خارجية داعمة لها، موضحاً أن المخدرات تُستخدم كأنها أحد مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية في البلاد.

وكشف شايع أن الجهاز سبق أن ضبط شحنتين مماثلتين مقبلتين من ميناء في البرازيل وبالأسلوب ذاته، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 وديسمبر/كانون الأول 2021.

وعقب العملية، استقبل اللواء الركن شلال شايع في مقر الجهاز بعدن، ممثلين من الأمم المتحدة المعتمدين لدى اليمن، حيث جرى اطلاعهم على تفاصيل عملية ضبط شحنة المخدرات والمضبوطات، وقدم لهم شرحاً مفصلاً حول أساليب التهريب والجهات المتورطة.

وطالب رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الأمم المتحدة بمساندة الجهاز في تتبع الشبكات الإجرامية وتجفيف منابع تمويلها، إضافة إلى ملاحقة أصولها المالية ووقف تدفق المخدرات التي تُستغل لتمويل الأنشطة الإرهابية.

من جانبهم، أشاد ممثلو الأمم المتحدة، بهذه العملية النوعية التي نفذها جهاز مكافحة الإرهاب.

وكانت السلطات الأمنية تمكنت، في يوليو/ تموز الماضي من ضبط 15 الف و920 قرص كبتاغون، كانت مخفية بطريقة مموّهة داخل أزرار ملابس نسائية داخل سيارة من نوع «لاند كروزر» آتية من مناطق تحت سيطرة جماعة الحوثي في منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية.

وفي يونيو/حزيران الماضي أعلنت سلطات الحدود إحباط تهريب كمية كبيرة من الحبوب المخدرة، كانت متجهة من صنعاء إلى السعودية، حيث ضُبطت مخبأة داخل سقف إحدى شاحنات التبريد، وزادت على مليون و500 ألف قرص مخدر.