أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اعتماد الوثيقة الختامية للمؤتمر الدولي لحل الدولتين، المنعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، مؤكداً أن هذه الوثيقة تشكل إطاراً متكاملاً قابلاً للتطبيق.
وذكر الوزير السعودي خلال فاعليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي رفيع المستوى، أنّه "جرى اعتماد الوثيقة الختامية للمؤتمر"، وفق ما نقلته قناة الإخبارية السعودية.
تحقيق السلم والأمن للجميع
وأوضح وزير الخارجية السعودي، أن الوثيقة تشكل إطاراً متكاملاً وقابلاً للتنفيذ من أجل تطبيق حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) وتحقيق السلم والأمن للجميع".
وانطلقت فاعليات المؤتمر الذي ترأسته السعودية وفرنسا الاثنين واستمرت حتى أمس الأربعاء، بمشاركة رفيعة المستوى، لبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، ودعم مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ومن أصل 193 دولة عضواً بالأمم المتحدة، تعترف 142 دولة على الأقل بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.
وقبل أيام من المؤتمر، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ستعترف رسمياً بفلسطين في سبتمبر/أيلول المقبل.
وقف الكارثة الإنسانية في غزة
وخلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الإثنين، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن "تحقيق الأمن في الشرق الأوسط يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه"، مشدداً على ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة ومحاسبة المسؤولين عنها. ورأى أنّ "مبادرة السلام العربية هي الأساس للحل العادل للقضية الفلسطينية".
وهذه المبادرة تبنتها القمة العربية ببيروت عام 2002، وتقترح إقامة علاقات طبيعة بين الدول العربية وإسرائيل، مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ 1967.
وتنص المبادرة أيضاً على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، لكن إسرائيل دأبت على رفضها.
يجب أن تتوقف الحرب في غزة
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو "لا يمكن القبول باستهداف المدنيين في غزة"، مؤكدا ان الحرب في القطاع دامت لفترة طويلة ويجب أن تتوقف.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي في كلمته بالمؤتمر "علينا أن نعمل على جعل حل الدولتين واقعا ملموسا"، مبيناً أن حل الدولتين يلبي الطموحات المشروعة للفلسطينيين.
وتابع بارو "مؤتمر حل الدولتين يجب أن يكون نقطة تحول لتنفيذ الحل"، موضحا "أطلقنا زخما لا يمكن إيقافه للوصول إلى حل سياسي في الشرق الأوسط".
حل الدولتين مسار تحقيق السلام
بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في افتتاح المؤتمر، أن حل الدولتين هو المسار الوحيد الموثوق به لتحقيق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه "الشرط الأساسي" للسلام في الشرق الأوسط، لكنه عاد وحذّر من أننا "وصلنا إلى نقطة الانهيار"، وأن هذا الحل "أبعد من أي وقت مضى".