فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، امس الثلاثاء، عقوبات على شخصين وخمس شركات تعمل في تهريب النفط وغسيل الأموال لصالح مليشيا الحوثي، المصنفة وطنيًا وأمريكيًا كمنظمة إرهابية مدعومة من إيران.

وقالت الوزارة إن الحوثيين يحققون أرباحًا بمئات الملايين سنويًا من فرض ضرائب على واردات النفط، بالتعاون مع رجال أعمال يمنيين، مما يسهم في تمويل عملياتهم العسكرية.

وشملت العقوبات رجل الأعمال محمد السنيدار، الذي يدير شبكة شركات نفطية بين اليمن والإمارات، بينها "أركان مارس" التي تستورد النفط والغاز الإيراني عبر الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون. كما استهدفت العقوبات شركتين مقرهما في الإمارات وصنعاء، تابعتين للسنيدار وشركته الواجهة "أركان مارس".

وأكدت الخزانة الأمريكية أن جميع شركات أركان مارس الثلاث التابعة للسنيدار نسّقت تسليم ما يقرب من 12 مليون دولار من المنتجات النفطية الإيرانية إلى الحوثيين عبر ميناء رأس عيسى في اليمن.

كما طالت العقوبات القيادي يحيى محمد الوزير، وشركته المسماة "السعيدة ستون للتجارة والوكالات"، التي عملت في غسيل الأموال، ودَفعت 6 ملايين يورو لشراء الفحم لليمن، رغم إعلان الشركة أنها تعمل في تجارة القرطاسية.

وشملت العقوبات أيضًا مصنع "إسمنت عمران" الخاضع لسيطرة الحوثيين في محافظة عمران، والذي يُستخدم لأغراض عسكرية وفي بناء خرسانات مسلحة للمليشيا، خصوصًا في محافظة صعدة.

وأكدت وزارة الخزانة أنها ستواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لوقف شبكات تمويل الإرهاب الحوثي.