أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن بلاده أنهت محادثات التجارة مع كندا، بشكل فوري.
وجاء اعلان ترامب، رداً على ضريبة الخدمات الرقمية الجديدة المفروضة على شركات التكنولوجيا الأمريكية، مما أعاد إشعال فتيل حرب تجارية بين البلدين بعد أشهر من الانفراج.
وكتب الرئيس الأمريكى على منصة «تروث سوشيال»: أعلنت كندا، وهي دولة يصعب التعامل معها تجارياً، أنها ستفرض ضريبة خدمات رقمية على شركات التكنولوجيا الأمريكية، وهو ما يُعدّ هجوماً مباشراً وسافراً على بلدنا.
وأضاف الرئيس الأمريكي: بناءً على هذه الضريبة الفادحة، نُنهي بموجب هذا جميع المناقشات المتعلقة بالتجارة مع كندا، بأثر فوري. مؤكداً أنه سيُحدد معدل تعريفة جمركية جديد على الواردات الكندية خلال فترة الأيام السبعة المقبلة.
يُعيد هذا الإعلان إشعال فتيل حرب تجارية مع الجارة الشمالية للولايات المتحدة، منهياً فترة من العلاقات الودية التي أعقبت انتخاب مارك كارني رئيساً لوزراء كندا.
وصرح متحدث باسم رئيس وزراء كندا، يوم الجمعة بأنهم يراجعون منشور الرئيس ترامب «في نفس الوقت مع الجميع» وسيردون في أقرب وقت ممكن.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال وزير المالية الكندي فرانسوا فيليب شامبين، بأن الحكومة ماضيّة في فرض ضريبة الخدمات الرقمية على الرغم من كونها مصدر إزعاج كبير لإدارة ترامب.
سيُؤثّر هذا الإجراء سلباً على شركات التكنولوجيا بفرض ضريبة بنسبة 3 في المائة على إيرادات المستخدمين الكنديين، وقد عارضته شركات وادي السيليكون.
انخفض الدولار الكندي إثر الإعلان، مُسجّلاً انخفاضاً بنسبة 0.7 في المائة مقابل الدولار الأمريكي خلال اليوم. كما أدّى بيان ترامب إلى انخفاض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، لكن مؤشر الشركات الكبرى ظلّ مرتفعاً بنحو 0.2 في المائة.
كما تتصاعد التوترات بين المقاطعتين بشأن السياسة الزراعية الكندية. وأقرّت كندا مؤخراً تشريعاً بشأن إجراءات «إدارة التوريد» لحماية صناعة الألبان من خلال تحديد الأسعار وحصص الإنتاج. في عام 2017، خلال فترة رئاسته الأولى، وصف ترمب هذا النظام بأنه «عار».
وكتب الرئيس الأمريكى في منشوره على موقع «تروث سوشيال» يوم الجمعة: لقد فرضوا على مزارعينا رسوماً جمركية تصل إلى 400 في المائة لسنوات على منتجات الألبان.