أعلنت سلطات الطيران المدني المصرية، تضاعفا كبيرا في حركة الطيران في المجال الجوي المصري، مساء الجمعة ، بأكثر من 700 طائرة، مقارنة بالمتوسط اليومي البالغ 350 طائرة.

وأوضح وزير الطيران المدني المصري، أن تلك الزيادة الكبيرة في أعداد الطائرات في المجال الجوي المصري كانت نتيجة إغلاق المجالات الجوية في دول مجاورة بسبب التوترات الإقليمية الناجمة عن الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل.

وأوضح الوزير المصري، في تصريحات لقناة تلفزيونية محلية، أن بلاده نجحت في إدارة هذا العدد الكبير من الطائرات، بما في ذلك تنفيذ هبوط اضطراري لعدد من الرحلات التي حولت مسارها إلى المطارات المصرية.

 وأشار إلى أن شركة مصر للطيران اضطرت إلى إلغاء بعض رحلاتها بعد مراجعة دقيقة لأوضاع المجال الجوي، بالتنسيق مع شركات الطيران الأخرى العاملة في المنطقة.

في سياق متصل، أصدرت وزارة الطيران المدني بيانا أمس أكدت فيه أن مطار شرم الشيخ الدولي استقبل 5 رحلات جوية تابعة لشركات طيران أردنية، تم تحويل مسارها إلى المطار نتيجة الإغلاق المؤقت للمجالات الجوية في بعض دول المنطقة.

وأوضح البيان أن الرحلات الخمس غادرت لاحقًا إلى وجهاتها المقررة بعد اتخاذ جميع الإجراءات التشغيلية والاحترازية اللازمة، مع الالتزام بأعلى معايير السلامة الجوية الدولية.

يأتي هذا الحدث في ظل تصاعد المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل، حيث أدت الهجمات المتبادلة إلى إغلاق مؤقت للمجالات الجوية في عدة دول، بما في ذلك الأردن ولبنان، مما دفع شركات الطيران إلى تحويل مسارات رحلاتها إلى دول أخرى، مثل مصر، التي تُعد مركزًا إقليميًا رئيسيًا للطيران.

ويعتبر المجال الجوي المصري من أكثر المجالات أهمية في المنطقة، حيث يربط بين قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا، ويخدم ملايين المسافرين سنويا، وتشرف هيئة الطيران المدني المصرية، بالتعاون مع الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية، على إدارة المجال الجوي باستخدام أنظمة رادار متطورة وتقنيات حديثة تتماشى مع معايير المنظمة الدولية للطيران المدني.

وخلال الأزمات الإقليمية السابقة مثل الحروب والتوترات في اليمن وسوريا، أثبتت مصر قدرتها على استيعاب الرحلات المحولة حيث استقبلت مطاراتها، ومنها مطار القاهرة الدولي ومطار برج العرب بالإسكندرية، مئات الرحلات الطارئة.