
أثار انفجار مروّع في سوق فروة الشعبي بمديرية شعوب في العاصمة صنعاء سخط واسع في أوساط السكان، حيث ادى سقوط صاروخ في السوق مساء الأحد الى مقتل واصابة أكثر من أربعين مدنيا.
مليشيا الحوثي وعبر وسائل اعلامها اتهمت الطيران الأمريكي باستهداف السوق لكن سكان في صنعاء وخبراء عسكريون قالوا ان الانفجار كان ناتج عن سقوط صاروخ اطلقته مليشيا الحوثي داخل المدينة وسقط في السوق.
وفي أول تعليق من الحكومة الشرعية اتهم وزير الإعلام معمر الإرياني مليشيا الحوثي بـ"ارتكاب الجريمة عمدًا"، مؤكدًا أن الجماعة المدعومة من إيران تلجأ إلى قصف الأحياء السكنية الواقعة تحت سيطرتها ثم تحاول إلصاق التهمة بالقوات الأمريكية، في محاولة لإثارة الرأي العام وخلق حالة من السخط الشعبي تجاه العملية العسكرية الجارية.
وقال الإرياني في بيان على منصة "إكس": "ندين ونستنكر بأشد العبارات لجوء مليشيا الحوثي الإرهابية إلى استهداف مناطق مدنية مأهولة في العاصمة المختطفة صنعاء ومحيطها، وعدد من المدن الواقعة تحت سيطرتها، ثم محاولة إلصاق تلك الجرائم بالقوات الأميركية ضمن مخطط إجرامي يهدف إلى إيقاع ضحايا بين المدنيين لأغراض دعائية".
وأكد الإرياني أن مواطنين وثّقوا، خلال اليومين الماضيين، لحظة إطلاق أحد الصواريخ من داخل صنعاء بالصوت والصورة، مشيرًا إلى أن مشاهد سقوط صاروخ في جبل المحويت أظهرت أرقامًا مكتوبة بخط بدائي باللغة العربية، كما كشفت صور من مقبرة ماجل الدمة عن حفرة لا تتوافق مع خصائص الذخائر الأمريكية المتطورة، مما يعزز فرضية استخدام رؤوس تفجيرية حوثية صغيرة.
من جانبه، قال صحفي في صنعاء لـ"العاصمة أونلاين": "لا أستطيع الجزم الكامل، لكن المؤشرات والشكوك قوية بأن الصاروخ أُطلق من قِبل الحوثيين، وانفجر في السوق نتيجة فشل فني".
وأشار نشطاء إلى أن دقة الغارات الأمريكية الأخيرة في استهداف قيادات حوثية، تجعل من غير المنطقي إصابة سوق شعبي بهذا الشكل، كما استشهدوا بمقاطع فيديو توثق لحظة سقوط الصاروخ باتجاه السوق، مؤكدين أن خصائصه تختلف عن تلك المستخدمة في الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع ومنازل للحوثيين منذ منتصف مارس الماضي.
ووفقًا لشهود عيان وسكان محليين، فرضت المليشيا طوقًا أمنيًا مشددًا على موقع الانفجار، ومنعت وسائل إعلامها، بما فيها قناة "المسيرة"، من بث مشاهد مباشرة من المكان، ما زاد من الشكوك حول صحة روايتها. كما أكد شهود أن الحوثيين استنفروا عناصرهم لتنظيف المنطقة من الشظايا التي قد تُثبت أن الصاروخ تابع لهم.
وزير الاعلام قال في بيان له "نحمّل مليشيا الحوثي الإرهابية كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، ونعتبرها تصعيدًا خطيرًا يكشف حجم التخبط والانهيار الذي تعيشه الجماعة نتيجة للضربات الموجعة التي تتلقاها، وتزايد الرفض الشعبي لمشروعها الطائفي التخريبي"، داعيًا وسائل الإعلام إلى تحرّي الدقة وتجنّب الانسياق خلف الرواية الحوثية المضللة.
ولم يصدر عن القوات الأمريكية أو قيادتها المركزية أي بيان بشأن ضلوعها في الهجوم على سوق شعوب بصنعاء، أو بشأن ضربات أخرى زعمت الجماعة أنها نُفذت من قبل الطائرات الأمريكية. وهي روايات يشكك فيها مراقبون نظرًا لطبيعة الأهداف، والفوائد الإعلامية التي تجنيها المليشيا من وراء تلك المزاعم، خاصة للتغطية على فشلها في إطلاق صواريخ باليستية.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر