الرئيسية - محليات - الحكومة تجدد التحذير من خطورة المراكز الصيفية الحوثية وتصفها بـ"معسكرات التجنيد"
الحكومة تجدد التحذير من خطورة المراكز الصيفية الحوثية وتصفها بـ"معسكرات التجنيد"
الساعة 09:19 صباحاً (المنارة نت .متابعات )


حذرت الحكومة اليمنية من المخاطر الجسيمة التي تشكلها المراكز الصيفية التي تعتزم مليشيا الحوثي الإرهابية، التابعة لإيران، تدشينها في مناطق سيطرتها، مؤكدة أنها تحوّلت إلى معسكرات مغلقة لاستقطاب وتجنيد الأطفال، وغسل أدمغتهم بالأفكار المتطرفة، في إطار مشروع طائفي يدار من طهران.

وجاء هذا التحذير على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، الذي قال في تصريح صحفي إن هذه المراكز التي يفترض أن تكون بيئة تعليمية وترفيهية آمنة للأطفال، حولتها المليشيا الحوثية إلى منصات لتلقين العقيدة المتطرفة، وإجبار الأطفال على ترديد شعارات الموت، وزرع الكراهية والطائفية، بدلاً من غرس قيم التعايش والسلام.

وأوضح الوزير أن المليشيا لم تكتفِ باستغلال هذه المراكز فكرياً، بل عمدت إلى تحويلها إلى ساحات تدريب عسكري للأطفال، حيث يخضعون لدورات قتالية قبل الزجّ بهم في جبهات القتال، مما يحرمهم من طفولتهم، ويجعلهم وقوداً لحروب عبثية لا نهاية لها.

وأشار الإرياني إلى أن كل طفل يُرسل إلى هذه المراكز يُعد ضحية محتملة، وأن كثيراً من الأسر تلقّت في وقت سابق أنباء مقتل أطفالها في معارك لا صلة لهم بها، مؤكداً أن هذه الممارسات تمثل جريمة حرب واضحة تستدعي موقفاً حازماً من المجتمع الدولي.

ودعا الإرياني المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، ومنظمة اليونيسف، والمنظمات الحقوقية، إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف استغلال الأطفال في هذه المراكز، ومحاسبة المسؤولين عنها.

كما وجّه نداءً إلى الآباء والأمهات في مناطق سيطرة الحوثيين، قائلاً: "لا تتركوا أبناءكم فريسة للإرهاب الحوثي، احموهم من مشاريع الموت، فهُم مستقبل الوطن وأمله الحقيقي للخروج من هذا النفق المظلم".

تجدر الإشارة إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية تستعد لتدشين موسم جديد للمراكز الصيفية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، ما يعزز المخاوف من تصعيد جديد في عمليات الاستقطاب والتجنيد القسري للأطفال، وتوسيع رقعة مشروعها الطائفي المتطرف.

 

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر