أكّد رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، أن الجيش يعمل على «تهيئة الظروف المواتية لتولّي حكومة مدنية منتخبة مقاليد السلطة في البلاد». 

كما اكد البرهان، خلال لقائه المبعوث الألماني الخاص للقرن الأفريقي، هيكو نتشكا، الخميس، على «عدم رغبة القوات المسلّحة في الانخراط بالعمل السياسي».

وجاء في بيان صادر عن مجلس السيادة أن الطرفين بحَثا مساعي إجراء حوار شامل للسودانيين، وتشكيل حكومة تكنوقراط تعمل على تهيئة البلاد للانتخابات، ضمن خريطة الطريق التي أعلنت عنها الحكومة مؤخراً.

من جانبه، أكد المبعوث الألماني أن بلاده على استعداد لدعم جهود إعادة الإعمار في السودان والمساهمة مع الشركاء الدوليين في عمليات البناء والإعمار لما بعد الحرب، بحسب البيان.

ومنذ الشهر الماضي، بدأ الجيش السوداني، باستعادة  عدداً من المناطق في العاصمة الكبرى الخرطوم، أهمها القصر الرئاسي وكل مقار الوزارات وبنك السودان المركزي والمؤسسات الحكومية المهمة، فيما شُوهدت أرتال من مشاة «قوات الدعم السريع» تتجه خارج العاصمة، عبر جسر جبل الأولياء باتجاه ولاية النيل الأبيض.

وفي السياق، اعلن الجيش السوداني،  مساء أمس، انه سيطر بالكامل على العاصمة الخرطوم ، بعد أسبوع من استعادته القصر الرئاسي من "قوات الدعم السريع" في هجوم واسع نفذه.

وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبدالله، في بيان “تمكنت قواتنا اليوم (الخميس) من تطهير آخر جيوب لشراذم ميليشيا آل دقلو الإرهابية بمحلية الخرطوم”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو التي تخوض حربا مع القوات السودانية منذ نيسان/أبريل 2023.

وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أعلن الأربعاء أنّ “الخرطوم حرة وانتهى الأمر” متحدثا من القصر الرئاسي حيث وصل لأول مرة منذ عامين.

من جهتهم، قال سكان محليون إن الجيش قصف مناطق في مدينة أم درمان، الأربعاء، بعد إعلانه النصر على «قوات الدعم السريع» في معركة استمرت عامين للسيطرة على العاصمة الخرطوم.

وأبدى سكان الخرطوم، سعادتهم بانتهاء القتال لأول مرة منذ اندلاعه في أبريل (نيسان) 2023.

وفي مقابلة عبر الهاتف مع «رويترز»، قال أحمد حسن، وهو معلم يبلغ 49 عاماً: «خلال العامين الماضيين، حوّلت (قوات الدعم السريع) حياتنا إلى جحيم بالقتل والسرقة. لم يحترموا أحداً، حتى النساء والشيوخ».