الرئيسية - شؤون دولية - الكولومبيون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم وسط مخاوف على مصير اتفاق السلام
الكولومبيون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم وسط مخاوف على مصير اتفاق السلام
الساعة 06:26 مساءاً (وكالات)

ينتخب الكولومبيون الأحد رئيسهم الجديد في دورة ثانية من اقتراع يشهد منافسة كبيرة بين اليمين واليسار، وقد يشكل منعطفا لمسار السلام مع حركة "فارك" الذي وضع حدا لحرب أهلية أودت بحياة الملايين، في بلد يعاني من أزمات متعددة ويعتبر أول منتج للكوكايين بالعالم.

يتوجه الناخبون في كولومبيا اليوم الأحد إلى مراكز الاقتراع في دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية التي تشهد منافسة غير مسبوقة بين اليمين واليسار وستكون حاسمة للسلام، حيث إنها ستحدد الرئيس الذي سيخلف خوان مانويل سانتوس، مهندس الاتفاق التاريخي مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).

وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها من الساعة الثامنة إلى الساعة 16,00 (13,00 الى 21,00 ت غ).

وقد رجحت استطلاعات الرأي فوز اليميني المتشدد إيفان دوكي (41 عاما) والذي توعد بتعديل النص الموقع في نهاية 2016 لاعتباره متساهلا جدا مع قادة فارك السابقين. ودوكي قد يصبح أصغر رئيس كولومبي منذ 1872.

 

ويواجهه غوستافو بيترو (58عاما) أول مرشح يساري يحقق تقدما بهذا الحجم في انتخابات رئاسية.

وقد كتب سانتوس (66 عاما) مهندس الاتفاق التاريخي الذي منحه جائزة نوبل للسلام تقديرا له، في تغريدة على تويتر الجمعة "علينا المضي قدما لمواصلة تعزيز السلام الذي أقوم ببنائه حاليا".

 

الحساب الرسمي للرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس على تويتر

 

وقد تراجعت شعبية سانتوس حيث لا يؤيده ثمانون بالمئة من السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة، وهي نسبة كبيرة وقياسية. ولا يمكن له وهو الذي تولى زمام السلطة منذ 2010، الترشح لولاية رئاسية جديد.

صعوبات تواجه كولومبيا!

ومنذ توقيع الاتفاق، سلم سبعة آلاف عنصرا من حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية أسلحتهم. وقد تم إبرام الاتفاق بعد 52 عاما من المواجهات مع (فارك) التي تحولت إلى حزب سياسي.

وتواجه كولومبيا صعوبة في الخروج من النزاع الدموي حيث إنها ما زالت تعاني من الفساد والتفاوت الاجتماعي الواضح خصوصا في مجالي التعليم والصحة، إلى جانب عنف مجموعات مسلحة تتنازع تهريب المخدرات في أول بلد منتج للكوكايين في العالم.

ويحكم كولومبيا اليمين بلا انقطاع. وقد نال مرشحه الشاب إيفان دوك الجديد في عالم السياسة، نسبة 39,14 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى في 27 أيار/مايو، بينما حصل غوستافو بترو رئيس بلدية بوغوتا سابقا والعضو السابق في حركة 19 نيسان/أبريل (إم-19) التي تم حلها، نسبة 25,08 بالمئة من إجمالي الأصوات.

مشاركة قياسية في الدورة الأولى!

وسجل الاقتراع في دورته الأولى نسبة مشاركة تعتبر قياسية بلغت 53,9 بالمئة، حيث عادة ما يصوت عدد أقل من نصف الناخبين البالغ عددهم 36 مليونا.

وترجح استطلاعات الرأي في هذه الدورة الثانية، فوز دوكي مرشح "الوسط الديمقراطي" بأكثر من خمسين بالمئة من الأصوات، وتقدمه بين ست نقاط و15 نقطة على بيترو الذي ينتمي إلى حركة "كولومبيا الإنسانية".

وهذه هي أول مرة يبلغ فيها اليسار، الذي مني بخسائرة جمة نتيجة وجود متمردين سابقين فضلا عن الانقسامات في صفوفه، الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في كولومبيا.

وكانت حركة فارك قد منيت بهزيمة ساحقة في الانتخابات حيث لم تحصل على 0,5 بالمئة من الأصوات اللازمة لتتمكن من شغل المقاعد التي خصصت لها بموجب الاتفاق.

وينبغي على الرئيس المقبل الذي سيتولى مهامه يوم عيد الاستقلال في السابع من آب/اغسطس المقبل، طي صفحة حرب أهلية بلغ عدد ضحاياها ثمانية ملايين شخص على الأقل بين قتلى ومفقودين ومهجرين.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر