تتواصل حالة الفوضى الأمنية السائدة في محافظة إب (وسط اليمن)، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث لا يكاد يمر يوم دون تسجيل حوادث أمنية تخلف قتلى وجرحى وحوادث أمنية، دون تحريك سلطات المليشيا أي ساكن لضبط الأمن في المحافظة التي باتت تتصدر وسائل الإعلام في الجرائم الجنائية.
وتشير مصادر بحسب "يمن شباب نت"، إلى أن المحافظة شهدت منذ مطلع الشهر الجاري أكثر من 16 حالة قتل وإصابة تعود معظمها لأسباب تتعلق بالنزاعات الأسرية وصراعات الأراضي التي تكتظ بها المحاكم الحوثية دون الفصل بها.
وفي آخر تلك الحوادث، قتل شخصان وأصيب آخر في ثلاث حوادث منفصلة، شهدتها مديريات السبرة (جنوب شرق)، والظهار والمشنة (مركز المحافظة).
وقالت مصادر محلية، إن الطفل (سليم سعيد عبده السميعي)، قتل برصاص مسلح في قرية حجر بمديرية السبرة، دون معرفة الأسباب.
وفي مديرية الظهار، عثر على المواطن (أمين محمد ملهي المرامد) مقتولاً داخل منزله في حي السبل غربي المدينة، وسط غموض يلف الحادثة.
وأشارت المصادر إلى أن الضحية المنحدر من قرية "جيشمان" بعزلة قصع حليان في مديرية العدين، عثر عليه مقتولاً داخل منزله، وسط تضارب الروايات حول طبيعة مقتله بين مصادر تتحدث عن قتله مطعونا، وأخرى تقول إنه تعرض للخنق حتى الموت.
وفي المدينة القديمة بمديرية المشنة، أصيب شخص يُدعى "محمد سماره" بإصابات خطرة في صدره جراء تعرضه لطلق ناري من سلاح صديقه في حادثة عبث بالسلاح.
وفي جريمة غير جنائية، كشفت مصادر محلية، عن قيام امرأة أم لثلاثة أطفال في قرية حضار بعزلة البحريين في مديرية ريف إب (غربي المدينة)، بشرب مادة سُمية أودت بحياتها دون معرفة دوافع الحادثة.
إطلاق نار وإحراق سيارات
الفوضى الأمنية التي تشهدها مركز محافظة إب، ومديرياتها، أخذت صوراً أخرى، حيث نشطت عصابات مسلحة تعمل على إقلاق السكينة العامة وإطلاق النار على المنازل والممتلكات وسط صمت وتواطؤ من قبل سلطات مليشيا الحوثي.
وقالت مصادر محلية، إن عصابة مسلحة تعرفها الأجهزة الأمنية التابعة للمليشيا أقدمت أمس الاثنين، على إطلاق النار على منازل المواطنين وممتلكاتهم في وداي الجنات بمنطقة السحول، شمالي مدينة إب.
وحسب المصادر فإن العصابة المسلحة قامت بإطلاق النار على منزل المواطن (درهم عبده عبدالله الباز)، وإحراق سيارة المواطن (عبده البلاع).
وأضافت المصادر أن العصابة عادت وأطلقت النار على سيارتين في ذات المنطقة ملحقة بهما أضراراً كبيرة.
وجاءت الحادثة بعد ساعات من إحراق سيارة الشاب "ليث البتول" نجل المؤرخ والكاتب والقيادي الراحل في حزب الإصلاح عبدالفتاح البتول، التي كانت مركونة بجوار منزله الكائن بأكمة الصعفاني غرب المدينة.
وقبل ثلاثة أيام أحرق مجهولون سيارة الدكتور جمال عبدالملك العسلي بمدينة يريم، شمالي المحافظة.
وخلال الأشهر والسنوات الماضية تم إحراق عشرات السيارات والمركبات في ظاهرة توسعت بشكل لافت وكبير بمختلف مديريات المحافظة التي تشهد فوضى أمنية عارمة وتفشٍ واسع للجريمة.
*يمن شباب نت
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر