أفادت وسائل إعلامية فرنسية، اليوم الجمعة، عن اشتعال حرائق استهدفت السكك الحديدية في البلاد، الأمر الذي أدى إلى تعطل شبكة النقل بين باريس وعدد من البلدان الأوروبية، تزامنا مع انطلاق الألعاب الأولمبية.

وقالت قناة BFMTV إن الحرائق تحديدا كانت في قنوات مرور كوابل الإنترنت وكوابل نقل المعلومات لشركة SNCF، مبينة أن الحرائق كانت على ثلاث نقاط لحركة القطار السريع وهي المناطق البعيدة عن مدينة باريس جنوبا في courtalain وشمالا في croisilles arras وشرقا pagny sur moselle.

"أعمال خبيثة":

هذا وأعلنت شركة "يوروستار" للسكك الحديدية إن خدماتها بين لندن وباريس تعطلت بسبب "أعمال خبيثة منسقة في فرنسا. إثر ذلك على خط القطار السريع بين باريس وليل، ويتم تحويل جميع القطارات السريعة المتجهة من وإلى باريس عبر الخط الكلاسيكي اليوم الجمعة 26 يوليو. وهذا يطيل وقت الرحلة بحوالي ساعة ونصف"، مبينة أنه "تم إلغاء العديد من رحلات القطارات".

من جهتها ذكرت السكك الحديدية السويسرية ان حركة القطارات إلى فرنسا لم تتأثر حتى الآن. إلا ان 800 ألف مسافر تأثروا من الهجمات على شبكة القطار السريع بفرنسا.

بدورها، قالت السكك الحديدية البلجيكية إن القطارات من باريس ستتأخر لنحو 90 دقيقة طوال اليوم.

فتح تحقيقات:

وتقوم الشرطة الفرنسية بتحقيقات حول الأعمال التخريبية على شبكة القطار السريع، بينما قال قائد شرطة باريس "سنرسل تعزيزات أمنية إلى محطات القطارات المزدحمة".

وتتزامن أعمال التخريب مع إنطلاق دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 اليوم الجمعة، في العاصمة الفرنسية باريس والتي ستستمر حتى يوم 11 أغسطس المقبل.

عائلة تدفع 1200 يورو لسيارة أجرة: 

دفع كولينز أونيوكو وهو من لاغوس في نيجيريا، 1200 يورو مقابل رحلة في سيارة أجرة تقله هو وعائلته مسافة 600 كيلومتر من بوردو إلى باريس بعد إلغاء رحلة قطارهم هذا الصباح.

ويقول كولينز: "في البداية لم يكن الموظفون [في محطة بوردو] يعرفون ما حدث ولم يتمكنوا من إخبارنا بموعد عودة القطارات".

وأضاف لبي بي سي: "لقد كان الوضع فوضوي. كنا نطرح الأسئلة وكان يبدو أنه لا أحد يعرف ما كان يحدث. ثم قرأنا من الأخبار أن هناك أزمة ما في السكك الحديدية".

وتابع: "تم إلغاء رحلة قطارنا، وتم إلغاء جميع رحلات القطار المتجهة إلى باريس، ولم يعرف الموظفون متى سيعود الخط للعمل من جديد".

وقال الرجل البالغ من العمر 49 عاماً، إنه وزوجته وطفلتيه اللتين تتراوح أعمارهنّ بين 12 و15 عاماً يخططون لحضور حفل افتتاح الألعاب الأولمبية منذ ثلاث سنوات، ويأملون أن يصلوا إلى العاصمة الفرنسية في الوقت المحدد بعد رحلة تستغرق ست ساعات.

وأضاف: "لقد استأجرنا سيارة أجرة باهظة الثمن، لكن أطفالي يريدون مشاهدة حفل الافتتاح، فاضطررت لفعل ذلك".

وتابع: "كانت فتياتي متحمسات للمجيء إلى هنا ومشاهدته وكنا نتطلع إلى ذلك، لذلك أصبنا بخيبة أمل كبيرة هذا الصباح".

وجرى إنطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تم تطويق أجزاء كبيرة من المدينة، مع حراسة المواقع الأولمبية ومحطات القطارات والمعالم السياحية من قبل ضباط مسلحين، بما في ذلك وحدات مكافحة الإرهاب والجيش.