تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، الدفع بتعزيزات عسكرية الى مدينة رفح الفلسطينية، في محاولة منها لاحتلال كامل المدينة.

جاء ذلك بعد شهر ونصف على إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي "عمليتها العسكرية" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسيطرتها على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر.

وبحسب مراسل العربية/الحدث، فقد توغلت دبابات قوات الاحتلال، أمس الجمعة، بشكل كبير على عدة محاور في رفح. 

كما توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، في 8 محاور بمدينة رفح، وفق ما أوضح مراسل العربية والحدث.

تفاصيل المحاور:

وأكد مراسل العربية /الحدث،  أن التوغل الإسرائيلي، شمل معبر رفح ومحور صلاح الدين وصولا لتل زعرب، فضلا عن محور دوار الجوازات، وبنك فلسطين، وبوابة صلاح الدين، ومسجد ذو النورين.

كذلك طال توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي، محور يبنا، وعزوز، ونقابة المهندسين وصولا لمخبز ابو يونس، ومدرسة خولة ، ومسجد علي، ومسجد دار السلام، ومحور رابعة، وشارع 18، ودوار زعرب وصولا لجعفر الطيار، بالإضافة إلى محور أبو السعيد ، وموقع كتيبة تل السلطان والمقبرة تل السلطان، والحي السعودي 1.2.3

وطال التوغل أيضا، محور كندا، ومدارس الوكالة بجوار الإماراتي، ومحور خلف عزبة البحر، فضلا عن محور شارع السكة، ومسجد الرحمة بالشابورة، ومحور ملعب برقة، والسوق الغربي، ومحور الدفاع المدني.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن أمس، أن قواته تنفذ ما اسماه "عمليات دقيقة ومبنية على معلومات استخباراتية" في رفح، مضيفا أن جنوده شاركوا في "قتال قرب الأنفاق التي يستخدمها مسلحو حركة حماس".

محاولة احتلال كامل رفح:

في حين أكد مدنيون فلسطينييون في المنطقة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تحاول بتوغلها، إستكمال عملية احتلال كامل مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، والتي شكلت محور الهجوم الإسرائيلي منذ أوائل مايو الماضي.

يذكر أن الاحتلا الإسرائيلي، كان سيطر في السابع من مايو الماضي، على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، قبل أن تتوغل دباباته لاحقا إلى قلب المدينة التي تعج بالنازحين الفلسطينيين، على الرغم من التحذيرات الدولية.

معلومات عن رفح:

ورفح، مدينة فلسطينية حدودية مع جمهورية مصر العربية، ومركز محافظة رفح، وتقع في أقصى جنوب قطاع غزة.

وتبعد مدينة رفح، عن مدينة القدس حوالي 107 كم إلى الجنوب الغربي، وتعتبر أكبر مدن قطاع غزة على الحدود المصرية.

وتبلغ مساحة رفح الفلسطينية  55 كم2، وتعد من المدن التاريخية القديمة، حيث تم إنشائها قبل أكثر من خمس آلاف سنة. 

وعُرفت مدينة رفح التي تعرضت لغزو الفراعنة، والأشوريون، والإغريق ، والرومان، بأسماء عدة، حيث أطلق عليها الفراعنة اسم (روبيهوي) وأطلق عليها الآشوريون اسم (رفيحو) وأطلق عليها الرومان واليونان اسم (رافيا) وأطلق عليها العرب اسم رفح.

ومما زاد من أهمية المدينة عبر التاريخ، مرور خط السكة الحديدية الواصل بين القاهرة وحيفا في أراضيها، وقد اقتلع هذا الخط بعد عام 1967.