أفاد مواطنون في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية، بأن البنوك وشركات الصرافة في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، ترفض بيع الريال السعودي والدولار الأمريكي لعملائها وغيرهم من المواطنين، كما ترفض تسليم أموال من لديهم مدخرات بالعملات الأجنبية، مشترطة الاستجابة لطلبهم باستبدالها بالريال اليمني.

وقالوا أنه منذ عدة أيام تفاجأوا بالبنوك وشركات الصرافة في صنعاء، ترفض مبادلة الريال اليمني بالدولار أو الريال السعودي.

وفي السياق أكد عملاء في عدد من البنوك التجارية بمناطق سيطرة مليشيات الحوثي، أنهم وقفوا في طوابير طويلة أمام تلك البنوك خلال الأيام الماضية، لسحب مبالغ من مدخراتهم لتغطية بعض احتياجاتهم ومتطلبات عيد الأضحى المبارك، إلا أنهم قوبلوا برفض طلبهم، ووعدوهم بالاستجابة لطلبهم في وقت آخر دون أن يتم تحديد موعد هذا الوقت.   

من جهته قال الكاتب الصحفي يحيى الثلايا، بأن شركات الصرافة والبنوك في صنعاء وضواحيها ترفض تماما بيع العملات الاجنبية بالريال اليمني بسعر الصرف المزعوم.

وأضاف الثلايا في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، بأن مواطنون يمتلكون وبحوزتهم عملات محلية من الطبعات التي أعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة  عدن، أنها ستصبح لاغية خلال شهرين، قرروا التخلص منها واستبدالها بالدولار أو الريال السعودي، ولكن شركات الصرافة رفضتهم قائلة أنها تشتري فقط دون بيع.

وأشار إلى أن هذا يعد مؤشر خطير ويؤكد أن العملة صارت ملغية فعلا، وتهديد للمواطنين الذين لازال بحوزتهم مبالغ نقدية.

وقال انه يفترض من البنك المركزي بصنعاء الذي تتحدث المليشيات باسمه وتحت لافتته هو ضامن لهذه الاموال ورقيب على شركات الصرافة.

وزاد بالقول: أتحدى أن تخرج خزينة مليشيات الحوثي المسماة بنك مركزي للجمهور في مناطقها وتعلن ضمانتها توفير العملات الاجنبية لأي مواطن وبيعها بالسعر المعلن عنه.

وتابع قائلا: الوظيفة الاساسية لاي بنك مركزي في العالم بل وحتى البنوك التجارية وشركات الصرافة: هي بيع وشراء وتداول العملات ومبادلة الاجنبي بالمحلي والعكس، وتوفير العملة الصعبة للمستوردين والشركات ، لكن بنك  صنعاء ماذا يبيع وما هي وظيفته ؟!

وختم بالقول: أموال الناس في خطر وليس هناك أي ضمانة أو قانون يمكن لهم اللجوء إليه في التعامل مع العصابة.