- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
تتحول العطلة الصيفية في مناطق الحوثي، إلى موسم لاصطياد الأطفال وعسكرتهم وغسل أدمغتهم، فالعطلة بالنسبة للمليشيات كموسم الحصاد، ولكن حصاد الجماجم والعقول.
كرست المليشيات آلة الإعلام الرسمي والرديف والخطباء في المساجد، والوجاهات الاجتماعية التي تم شراء ولاءاتها، إضافة إلى نفوذ قياداتها ومشرفيها، وابتزاز الناس ببعض الخدمات مثل الغاز، من أجل الدفع بأكبر قدر ممكن من الأطفال إلى المراكز الصيفية.
كما يستعرض قادة في المليشيات وناشطيها، على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصورا لأطفال يتلقون تدريبات عسكرية او دروسا طائفية تحرض على الكراهية والقتل تحت شعار العداء لأمريكا وإسرائيل.
يجد أولياء الأمور أنفسهم أمام خيارين كلاهما يؤديان إلى الدفع بالأطفال إلى مصانع الموت، فاما أن تدفع بابنك بارادتك أو تدفعه مجبرا أو يتم اختطافه، حيث تم تسجيل المئات من حالات اختفاء الأطفال في عدد من مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، بدون التفاعل مع بلاغات الاختفاء في أقسام الشرطة الحوثية.
وبعد وصول الصيد إلى شباك الحوثي فقد باع نفسه لمافيا الطائفية ليبدأ حينها برنامج يحول الطفل إلى وحش كاسر ضد أسرته وعائلته ومجتمعه ووطنه، بفعل المضمون الفكري المشوه والمحرف الذي يتلقاه من ملازم الهالك حسين الحوثي، وبعض كتب ومعتقدات الاثنى عشرية، إضافة إلى دورات تدريب على القتل والتفجير والعنف والكراهية.
فالحوثي يسعى في المراكز الصيفية إلى غسل أدمغة المنضوين في هذه المراكز وحشوها بالأفكار والضلالات وتغيير رؤاهم من الإيمان بوطنهم إلى الإيمان بالخرافة والسلالة، وجعلهم قنابل فكرية موقوتة لتدمير اليمن مستقبلا.
وستخرج تلك المراكز آلاف العقول المنحرفة، التي ستكون مواجهتها عسكرية وفكرية، وتكلف الوطن خسائر بشرية باهضة، تسيل فيها دماء وتزهق فيها أرواح قبل أن يعود مثل هؤلاء إلى رشدهم، فبدلا من أن يكون هؤلاء وغيرهم عوامل بناء للوطن، تحولهم المليشيات إلى آلات للهدم والخراب.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر