وجه الرئيس التونسي قيس سعيّد، الثلاثاء، الدعوة إلى التدقيق في 432 ألف انتداب بالوظيفة العمومية.

وتأتي تصريحات سعيد خلال لقائه، رئيس الهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية، عماد الحزقي، الذي يشغل موقع مقرر لجنة قيادة عمليات التدقيق في الانتدابات والإدماج بالوظيفة العمومية والهيئات والمؤسسات والمنشآت العمومية والشركات ذات المساهمة العمومية وسائر الهياكل العمومية الأخرى.

وتناول اللقاء نتائج عمليات التدقيق في الانتدابات والإدماج، وخاصة الصعوبات التي اعترضت اللجنة للقيام بالمهام التي أوكلت إليها.

وشدّد سعيد، على الأهمية البالغة لعمليات التدقيق التي تتعلق بنحو 432 ألف انتداب، لأنه "لا يمكن تطهير البلاد إذا كان مَن تمَّ انتدابهم لا يستجيبون للشروط القانونية".

وأضاف أن عددًا غير قليل منهم تمّ انتدابهم وإدماجهم "بناء على الولاءات لهذه الجهة أو تلك، في حين أن الذي هو حقيق من الناحية القانونية بالانتداب لا يزال يعاني إلى حد اليوم مرارة البطالة".

واعتبر سعيد، أن نسبة الاستجابة للمطالب التي وجهتها اللجنة إلى كل الإدارات المعنية والبالغة 60% فقط هي "أمر غير مقبول ولا يمكن أن يستمرّ".

وأكد على أن "على كل مسؤول أن يتحمل مسؤولياته كاملة لأن تصحيح مسار الثورة بل إن حركة التحرر الوطني التي يخوضها الشعب التونسي بثبات وبصبر غير مسبوقين تقتضي تطهير الدولة من كل من يعمل على العودة بها إلى الوراء ومن كل من يُعطّل عمدًا سير عديد المرافق العمومية".