- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
عقد مجلس إدارة البنك المركزي اليمني، الخميس، اجتماعه الثاني لهذا العام، في مقره الرئيسي بالعاصمة الموقتة عدن ، برئاسة محافظ البنك أحمد غالب.
وناقش المجلس العديد من القضايا والمواضيع الهامة وذات الطبيعة العاجلة المدرجة في جدول أعماله ومن أهمها، إعلان فرع البنك المركزي بصنعاء الواقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، عن خططه في انزال عملة مطبوعة بطريقة غير مشروعة.
وحذر البنك المركزي اليمني كافة المواطنين والمؤسسات المالية والمصرفية والقطاعات التجارية من التعامل أو القبول بأي عملة مزورة وإحلالها محل عملة قانونية باعتبار ذلك إجراء غير قانوني ينفذ بواسطة كيان غير شرعي يزيد من تعقيد معاملات المواطنين ويقضي على أي جهود تحاول الإبقاء على ما هو قائم من تبادل للسلع والخدمات بين مختلف المحافظات.
وأكد أن هذا الإجراء لا يعدو أن يكون أداة لنهب الأصول المالية للمؤسسات المالية والمصرفية والتجارية والمواطنين بواسطة وسيلة تبادل مزوره وغير قانونية علاوة على الجبايات الظالمة المتعددة وغير القانونية التي يتم تحصيلها بالقوة وفي ظل منع المرتبات وانعدام الخدمات.
وكرر البنك المركزي التحذير من هكذا إجراء يهدف إلى التصعيد والتعقيد. مؤكدا انه سيمارس حقه القانوني باتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حماية العملة الوطنية ومدخرات المواطنين والنظام المصرفي والنشاط الاقتصادي من الآثار المدمرة لأي إجراء غير مسئول. منوهاً أن حل أزمة السيولة واستبدال التالف يكمن في رفع الحظر عن تداول العملة الوطنية بمختلف فئاتها وطبعاتها في مختلف محافظات الجمهورية.
وأوضح البنك المركزي اليمني، انه سيقوم بمسئولياته القانونية في استبدال أي عملة تالفة مهما كان حجمها ومكان تواجدها والتخلص منها وفقاً للآليات المحددة قانوناً.
وجدد البنك المركزي التحذير من أن أي مؤسسة مالية أو مصرفية تقبل التعامل بأي وسيلة نقدية غير قانونية ستكون عرضة لإجراءات صارمة من قبله، تؤثر على وضعها القانوني ونشاطها على الصعيدين المحلي والدولي.
كما استعرض المجلس مستوى تنفيذ الإصلاحات التي تضمنتها برامج الإصلاح المختلفة والتي يتم تنفيذها من قبل البنك المركزي بدعم المانحين من الأشقاء والأصدقاء وابدى ارتياحه لما تحقق من إنجازات والتي تجاوزت ما كان مخططاً.
كما استعرض تطور العمل بأنظمة المدفوعات التي ادخلها البنك مؤخراً ومن ذلك تدشين العمل بالمرحلة الأولى من المقسم الوطني الذي يعمل على ربط أجهزة الصراف الآلي ونقاط البيع والمحافظ إليكترونية لشبكات البنوك المرتبطة بالنظام لتسهيل تعاملات المواطنين وتقديم خدمات الدفع إليكتروني لمختلف شرائح المجتمع خاصة أولئك الذين لا يملكون حسابات مصرفية بما يسهم في تحقيق الشمول المالي وإنجاح عملية رقمنة المرتبات، تلك الأنشطة التي توجت بتنفيذ فعالية أسبوع المال العالمي والذي شاركت فيه جميع البنوك المرخصة في الجمهورية وحقق نجاحاً كبيراً في تحقيق أهدافه التوعوية والتطبيقية.
ووقف المجلس أمام تدشين العمل بالشبكة الموحدة لتحويل الأموال والتي حلت محل الشبكات التابعة لشركات الصرافة الخاصة والتي كان يصعب الرقابة عليها من البنك المركزي، حيث يجري حاليا ربط كافة الشركات والشبكات العاملة في المناطق المحررة بالشبكة الموحدة بما يعزز إجراءات مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وأعمال المضاربة وينهي الأنشطة الضارة التي تمارسها كيانات غير قانونية وغير مرخصة وتتسبب بأضرار كبيرة بالأمن الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي للوطن والمواطنين.
وفي هذا الصدد وقف المجلس أمام ما يتداول من أخبار في وسائل الإعلام المختلفة حول إجراءات البنك المركزي بحق بعض البنوك وشركات الصرافة. مؤكدا أن تلك الإجراءات تم اتخاذها بحق تلك البنوك وشركات الصرافة بسبب إيقافها التعامل مع بعض الشركات العاملة في المناطق المحررة دون مبرر وبالمخالفة لتعليمات البنك المركزي اليمني فكان قرار البنك المركزي بوقف التعامل مع تلك البنوك كإجراء عقابي ووضع شروطا لاستئناف عملها والتعامل معها وعند التأكد من تنفيذها لتلك الشروط والتعليمات وتعهدها بعدم تكرار ما قامت به مستقبلاً تم رفع الحضر عنها وعادت تمارس نشاطها المعتاد وفقا للأنظمة والقوانين النافذة وتعليمات البنك المركزي، ولم يجري البنك أي مباحثات أو يبرم أي اتفاقيات مع أي جهة محلية أو دولية كما يتم تداوله. لافتا إلى انه ومن اجل إزالة سوء الفهم وإنهاء اللغط حول ما يثار ويتداول من أخبار غير دقيقة وجب توضيح الموقف للرأي العام والمهتمين.
كما اطلع المجلس على تقرير لجنة المراجعة التابعة لمجلس الإدارة حول تحليلها للعروض المقدمة من شركات المراجعة الدولية لتدقيق أعمال البنك المركزي للأعوام 2021-2023 وفقا للشروط المرجعية المعلنة والمقرة من المجلس واتخذ القرارات المناسبة حيالها تمهيدا لرفعها لرئيس مجلس الوزراء وفقا لمقتضيات القانون واللوائح الحاكمة.
كما وقف المجلس أمام التطورات المالية والاقتصادية والنتائج المحققة خلال الربع الأول من عام 2024 وخاصة في جانبي الإيرادات والنفقات العامة، وأكد المجلس على استمرار التزامه بالسياسات والإجراءات الاحترازية والتنفيذ الصارم للقوانين، كما دعا الحكومة لبذل المزيد من الجهود لتسريع وتيرة الإصلاحات لتجاوز كثير من الاختناقات ومعالجة الاختلالات للمساعدة في مواجهة التحديات القائمة والقادمة من خلال تعبئة كافة الموارد باستخدام كافة الوسائل المتاحة وإعادة ترتيب أولويات الإنفاق بما يتلاءم مع الموارد والتمويل المتاح من مصادر غير تضخمية.
وفي هذا الصدد ثمن المجلس المواقف الاخوية للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومساعدتهما للجمهورية اليمنية في تجاوز كثير من الاختناقات وتأمين الحد المناسب من الخدمات في ظل توقف اهم مصادر الإيرادات الوطنية منذ أكتوبر 2022م.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر