عقد بالهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر العربي، اليوم، اجتماعاً موسعاً برئاسة وكيل محافظة حضرموت للشؤون الفنية المهندس أمين بارزيق، لمناقشة وضع آليات وضوابط لعميلة مغادرة قوارب الصيد (العباري) لرحلات الاصطياد.

واستعرض الاجتماع الذي ضم مدراء مكاتب الخارجية، والشؤون الاجتماعية والعمل، والزراعة والري، وخفر السواحل، والجمعيات السمكية، والجهات ذات الصلة بصيد الأسماك في المحافظة، الصعوبات والمخاطر التي تواجه الصيادين.

وأوضح رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر العربي المهندس يسلم بابلغوم، ان الهيئة دعت لهذا الاجتماع الاستثنائي بعد ان تكررت الحوادث والاعتداءات التي تتعرض لها العباري في المياه الإقليمية او خارج المياه الاقليمية مما ادى الى حدوث كثير من الاشكالات، وكان آخرها مقتل الصيّاد عمر ناصر العمودي وهي حادثة مؤسفة للجميع ويجب علينا وضع ضوابط أكثر لتنظيم عملية مغادرة العباري للصيد بشكل منظم وآمن.

وركز الاجتماع على كيفية ايجاد ضوابط وآليات معينة للحد من هذه الحوادث وتوسيع دائرة الاتصال والتواصل والتعاون المشترك مع حكومات دول الجوار سواء أكانت في الجانب الدبلوماسي وغيرها من الجهات بما يضمن السيطرة على هذه العباري ان تخرج لعملية الصيد الى ان تعود مرة اخرى لغرض التخفيف من تعرضها لحوادث او تقطعات.

واستمع الحاضرين من مدير مكتب الخارجية بحضرموت السفير سالم بلفقيه، الى آخر التطورات والاجراءات التي قام بها المكتب لمتابعة قضية مقتل الصياد العمودي من خلال التواصل مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ومع السفارة اليمنية في مقديشو وتم ابلاغهم فيما حصل لتقوم السلطات في الصومال بالإجراءات القانونية للقبض على القاتل.

وتدارس الاجتماع، أهمية اتخاذ التدابير وتجديد الضوابط التي لاقت استحسان كبير بعد نقاشات مستفيضة من قبل الحاضرين والجمعيات السمكية ذات العلاقة بنشاط العباري من خلال ايجاد ضوابط وآليات أكثر صرامة وتوسيع دائرة الاتصال والتي من خلالها سيتم حل جميع المشاكل التي تحدث في العباري لضمان حقوق الصيادين وسلامتهم.