الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - الكشف عن دخول كميات هائلة من المبيدات السامة والمسرطنة إلى مناطق مليشيا الحوثي
الكشف عن دخول كميات هائلة من المبيدات السامة والمسرطنة إلى مناطق مليشيا الحوثي
الساعة 11:47 مساءاً (تقرير / المنارة نت)

كشف ناشط تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، عن دخول كميات هائلة من المبيدات السامة والمسرطنة إلى مناطق سيطرة المليشيات المدعومة من إيران، خلال عام واحد وبترخيص حوثي. 

وقال الناشط الحوثي خالد العراسي، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أن اليمن استقبلت خمسة عشر مليون لتر من المبيدات المرخصة خلال العام 2023، وهو رقم يفوق الاحتياج السنوي الذي يتراوح بين مليون إلى ثلاثة ملايين لتر.

وأكد العراسي أن هذه المبيدات تشكل خطراً جسيماً على الصحة العامة والبيئة، حيث تسبب أمراض السرطان، وتدمر الأراضي الزراعية، وتقتل الأشجار، وتلوث البيئة.

وتساءل الناشط الحوثي، في سياق المنشور الذي اطلع عليه اليوم "المنارة نت" ، عن حجم المبيدات المهربة والمحظورة التي لم يتم الكشف عنها بعد، مما يزيد من حدة المخاوف بشأن الأثر البيئي والصحي لهذه المواد. 

إقرار علني بالوقوف وراء عملية التهريب  

وفي وقت سابق من العام الماضي، كشفت وثيقة صادرة عن جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ نهاية 2014، عن تورط قيادات بارزة في الجماعة في تهريب مبيدات زراعية مجرم استخدامها؛ لخطورتها على المحاصيل الزراعية وصحة الإنسان.

وتؤكد الوثيقة إقراراً علنياً بوقوف قيادات ومشرفي الجماعة وراء عملية تهريب المبيدات بوصفها مصدراً من مصادر التمويل، رغم مخاطرها الكبيرة على الإنسان والنبات والتربة

الرسالة الموجهة من إدارة الضبط الجمركية في مكتب جمارك ورقابة صنعاء التابعة للحوثيين، تنقل شكوى مدير الجمارك من قيام تشكيل أمني بإخراج شحنة من المبيدات المحظورة والتابعة لتاجر وقيادي بارز في الجماعة بالقوة، بعد أيام من التحفظ عليها.

وأكدت الرسالة التي حملت عنوان «بلاغ عاجل» إلى غرفة العمليات المشتركة في مصلحة الجمارك التابعة لمليشيا الحوثي، أنه تم إخراج قاطرة تحمل «مبيدات محظورة وممنوعة» من قبل قوات النجدة بالقوة، حيث قام قائد كتيبة الخدمات بقوات النجدة نبيل لطف الله، ومعه الضابط عبد الله الباردة، باقتحام ساحة مكتب جمارك ورقابة صنعاء، مصطحبين معهم ثلاث عربات عسكرية مع الأفراد المنتمين لقوات النجدة.

توجيهات حوثية عليا

وفق ما جاء في الرسالة، فقد أبلغ المقتحمون القيادي الحوثي في أمن الجمرك بأن لديهم توجيهات من مدير عام القيادة والسيطرة في وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، التي يقودها عبد الكريم الحوثي، عم زعيم الجماعة، بإخراج القاطرة المحملة بشحنة من المبيدات السامة نوع «بروميد الميثيل المحظور والممنوع».

وتتبع الشحنة شركة «سبأ العالمية» المملوكة للقيادي في جماعة الحوثي دغسان أحمد دغسان، وهو تاجر شهير، وأصبح عقب الانقلاب أحد قادة الجماعة، وينحدر من محافظة صعدة، معقلها الرئيسي.

رسالة مكتب الجمارك الواقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي، ذكرت أن ما قائد قوات النجدة الحوثية «أبو بدر المراني»، وهو من صعدة أيضاً، انضم إلى المجموعة الأولى وبصحبته مسلحون، وقاموا بإخراج القاطرة من ساحة الجمرك بالقوة، وأخبروا مديره العام بأن لديهم توجيهات عليا بذلك، «ولا يمكن لأحد منعهم» من تنفيذ تلك التوجيهات.

ومنذ انقلاب مليشيات الحوثي في نهاية سبتمبر 2014، تصاعدت عمليات التهريب التي يقودها حوثيون بارزون، مما أدى إلى تدفق آلاف الأطنان من المبيدات الزراعية الخطيرة والمحظورة إلى المناطق التي تخضع لسيطرتهم، مما يهدد حياة الملايين ويضر بالبيئة اليمنية.

ويأتي كشف العراسي، عن هذه الكمية الهائلة من المبيدات الخطرة على حياة اليمنيين والبيئة اليمنية، التي تدخلها المليشيات الحوثية إلى اليمن، ضمن انتقادات واسعة لناشطين حوثيين، وحقوقيين وصحفيين يمنيين، للمليشيات، بعد أن أكلت ودمرت الأخضر واليابس، وإعادة المواطنين في مناطق سيطرتها إلى ثالوث  (الفقر والجوع والمرض) الذي قامت ثورة 26 سبتمبر 1962 في سبيل القضاء عليه وعلى الجهل والتخلف والعبودية التي انتجها الحكم الأمامي الكهنوتي البائد.

علاقات تعاون مع مهربي الأسلحة والمبيدات

يذكر انه منذ بداية التمرد الحوثي على الحكومة اليمنية أقامت المليشيات، علاقات تعاون وثيقة وغير معلنة مع تجار الأسلحة ومهربي المبيدات، خاصة في محافظة صعدة، وكان هؤلاء يوفرون للجماعة الأسلحة والدعم المالي في مقابل عدم التعرض لممتلكاتهم في المحافظة، وبعدها في صنعاء.

وتولى الحوثيون توفير الحماية لتحركات هؤلاء التجار في مناطق الشريط الحدودي في محافظتي صعدة وحجة، وزادت هذه العلاقات منذ عام انقلاب المليشيات عام 2014، وأصبح معظم هؤلاء أجزاء من البنية التنظيمية للجماعة وحتى اليوم.

تهريب منظم

في مطلع يوليو (تموز) الماضي، كشفت وثيقة مسربة عن منح القيادي الحوثي ضيف الله شملان، المنتحل صفة وكيل وزارة الزراعة، ترخيصاً لإحدى الشركات التجارية باستيراد وتسويق كمية كبيرة من مبيد «دورسبان» الذي جرى تقييد استيراده واستخدامه في اليمن منذ عام 2006، إلا تحت إشراف وزارة الزراعة.

وفي موازاة ذلك، كشفت وثيقة أخرى عن توجيه القيادي الحوثي يحيى الكحلاني، المنتحل صفة وكيل مساعد قطاع المطارات في هيئة الطيران، طلبا إلى مؤسسة الخدمات الزراعية بـ7 أطنان من المبيد نفسه تحت مزاعم استخدامه في مكافحة حشرات الأرضة والعناكب في مباني ومحيط المطار.

وأشارت الوثيقة إلى أن المبيد المطلوب يعود للشركة نفسها التي أصدر أبو شملان ترخيصاً بالسماح لها باستيراد المبيد.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر