قالت منظمتا الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، والصحة العالمية، إنه في غضون 4 أيام فقط وصلت حملة التحصين ضد شلل الأطفال في اليمن إلى أكثر من 1.29 مليون طفل دون سن الخامسة، محققة بذلك تغطية بنسبة 101 بالمئة بنطاق يتراوح ما بين 89 إلى 100 بالمئة.

وأضافت المنظمتان في بيان مشترك امس الثلاثاء، أن "هذه خطوة مهمة لحماية الأطفال من أمراض الطفولة القاتلة".

وأوضحت أنه "مع تأكيد حالات الإصابة بشلل الأطفال بين الأطفال اليمنيين، لا يزال هناك تهديد وشيك. وهذا خطر مستمر على حياة كل طفل غير مطعم".

ونقل البيان عن بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف في اليمن قوله إنه "يجب على السلطات الصحية والجهات المانحة مواصلة العمل معًا لضمان تغطية التحصين الشاملة لجميع الأطفال في جميع أنحاء اليمن".

وتابع: "يعد هذا إنجازًا كبيرًا في تحسين النتائج الصحية ورفاهية الأطفال في اليمن. يمكن أن يسبب فيروس شلل الأطفال وغيره من أمراض الطفولة إعاقات دائمة، وفي كثير من الحالات، الوفاة. لكن جرعة صغيرة من اللقاح يمكن أن توفر الحماية اللازمة".

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن "أرتورو بيسيغان"، "إن الأطفال هم المستقبل، وكل استثمار في صحتهم هو استثمار في تنمية البلاد".

وكانت الحكومة اليمنية دشنت في 25 فبراير بالتعاون مع الصحة العالمية واليونيسف الجولة الاحترازية الأولى من حملة التحصين ضد مرض شلل الأطفال من منزل إلى منزل.

وتم تنفيذ الحملة بدعم سخي من المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال. ومن خلال هذه الحملة، انضمت اليمن إلى أكثر من 35 دولة في استخدام اللقاح الفموي الجديد لشلل الأطفال من النوع 2 (nOPV2).

وكانت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، أعلنت العام الماضي، عودة تفشي مرض شلل الأطفال في اليمن، بعد سنوات من إعلان خلوها من الفيروس المسبب للمرض، محملتين مليشيا الحوثي "ضمنا" مسؤولية التفشي، إثر منع حملات التلقيح وقيادة حملات شيطنة ومناهضة للقاحات المنقذة للحياة.

نن