أعلن مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة السرطان في وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور جمال عبد الحميد، أن التجهيزات جارية بشكل مكثف، لافتتاح مبنى الطب النووي لعلاج مرضى السرطان لأول مرة في اليمن، خلال الفترة القليلة المقبلة.

وقال الدكتور عبد الحميد، انه في عام 2013، بدأ مشروع انشاء المبنى النووي الطبي في محافظة عدن كفكرة،  وتبلورت عام 2015 ، ثم تعززت عند وصول الاجهزة الى المحافظة من المركز الوطني للطاقة الذرية للوكالة الدولية عام 2018، وتغيب عنها حضور جهاز (اوت لاب) المتواجد حاليا في مركز اللجنة الوطنية في صنعاء ، ونتيجة ما تعانيه البلاد من تحديات ومخاوف وصول الجهاز بامان الى مركز الطب النووي في عدن تم الاحتفاظ به الى ان يتم تسهيل وتذليل الصعاب في عملية نقله.

واستعرض مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة السرطان، في لقاء صحفي، مراحل انشاء المبنى النووي الطبي في الدور الارضي بمبنى مستشفى الصداقة من قبل متخصصين وفق معايير ومواصفات عالمية للمراكز الطبية للطاقة النووية على درجة عالية من الحماية بمادة الرصاص لجدران الغرف والابواب والنوافد، استعدادا للانطلاقة الاولى للعمل بالاشعاع الذري الطبي في محافظة عدن وعلى مستوى اليمن، وفيه سيتم تنظيم العمل وفق برنامج خاص من مرحلة تحضير المريض واخذ الجلسات ، وبالتالي يتم بقائه الى ان يتم خروجه من باب اخر.

وشدد على اهمية استكمال مشروع الطب النووي في عدن  باعتباره الحل الرئيسي للسفر إلى الخارج للعلاج، وكذا اهمية إعداد الكادر الصحي المتخصص في مجالات الطب النووي والعمل على رسم خطة تدريبية وتأهيلية مبكرة لهم .

وأفاد الدكتور عبدالحميد بأنه يمكن استخدام الطبي النووي مع الخيارات العلاجية الأخرى أو بعدها، كالعلاج الكيميائي والإجراءات الجراحية، إذ يسيطر هذا العلاج على الأعراض لدى العديد من المرضى، فضلاً عن تقليص الأورام وإيقاف نموها لسنوات، ويعد العلاج بالطب النووي أحيانا خيارا مثاليا للمرضى الذين توقفت حالاتهم عن الاستجابة للعلاجات الأخرى.

واوضح ان العمل بمركز الاورام إنطلق عام 2013 في مستشفى الصداقة بالدور الرابع والخامس بسعة سريرية ( 120 سرير) ويحوي الدور الرابع على قسم الاورام الصلبة ، وقسم  اورام الاطفال، والدور الخامس يضم قسم امراض الدم، وقسم وحدة المرأة، والمختبرات، كما تتوفر عيادة خاصة بالدم في وحدة المرأة ويستقبل حالات المرضى من (100 الى 120) معاينة يوميا.

وأشار إلى ان مركز الاورام يتحمل العلاجات التشخيصية المتكاملة ويقوم بتوفير العلاجات الكيميائية مجانا  حيث توصل تكلفة العلاج لبعض مرضى السرطان اسبوعيا الى (1000) دولار، ومن خلال العمل الجاد استطعنا توفير  اكثر من 90 صنفا من الادوية الخاصة بامراض السرطان .

وعن اكثر انواع الاورام انتشارا قال سرطان الثديين، وسرطان الدم والغدد اللمفاوية،  والقولون، والراس والرقبة . منوها بأن من اسباب انتشار مرض السرطان المبيدات والمواد الكيميائية المسرطنة والتي ترش على الخضروات والفواكه، وتناول الشمة والقات، والثلج الذي يباع في الطرقات، واستخدام الاكياس البلاستيكية، وكذلك نفايات المصانع، وانتشار الأبراج بشكل عشوائي ومبعثر في الكثير من المواقع وفوق أسطح المباني والمدارس.

وتطرق الدكتور جمال عبد الحميد، الى خطة البرنامج الوطني لمكافحة السرطان لعام 2024 التي تضمنت التالي:
- وضع حجر الاساس لمركز الاورام والبدء بالبناء.
-استكمال متابعة مجلس الوزراء باصدار قرار صندوق دعم لمرضى السرطان.
-اقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السرطان.

ودعا الجميع، الى تحمل المسؤولية للحد من انتشار مرض السرطان في اليمن، من خلال برامج التوعية بالكشف المبكر عنه بمشاركة المؤسسات الداعمة لمرضى السرطان للحفاظ على صحة الفرد والمجتمع.