كشف مسؤولون أمريكيون، عن شن الولايات المتحدة هجوماً إلكترونيا، على سفينة عسكرية إيرانية كانت تزود مليشيات الحوثي الإرهابية، بمعلومات استخباراتية.

وقالت شبكة "إن بي سي" نقلا عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، بأن الولايات المتحدة شنت مؤخرا هجوما إلكترونيا على سفينة عسكرية إيرانية كانت تجمع معلومات استخباراتية عن سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.

واضاف المسؤولون إن الهجوم الإلكتروني وقع قبل أكثر من أسبوع وكان جزءا من رد إدارة الرئيس جو بايدن، على هجوم الطائرات بدون طيار الذي شنته الميليشيات المدعومة من إيران في العراق والذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأميركية وإصابة عشرات آخرين في الأردن أواخر يناير الماضي.

ونقلت شبكة  "إن بي سي" عن المسؤولين أن العملية كانت تهدف إلى منع قدرة السفينة الإيرانية على تبادل المعلومات الاستخبارية مع المتمردين الحوثيين الذين يطلقون الصواريخ والطائرات بدون طيار على سفن الشحن في البحر الأحمر.

وأكد المسؤولون الأميركيون أن إيران تستخدم السفينة لتوفير معلومات الاستهداف للحوثيين حتى تكون هجماتهم على السفن أكثر فعالية، وفق ما نقلته الشبكة الأميركية. 

وأوضح أحد المسؤولين الأميركيين المطلعين على الهجوم الإلكتروني للشبكة إن العملية نُفذت على سفينة إيرانية تدعى "MV Behshad"، في حين رفض المسؤولون الآخرون الكشف عن اسم السفينة.

ورفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض طلب "إن بي سي" للتعليق وأحال الأسئلة إلى وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" التي رفضت التعليق أيضا.

ونوهت الشبكة إلى أن المسؤولين الأميركيين لا يكشفون عادة عن العمليات السرية، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية، ولم ينشروا علنا معلومات تتعلق بسفينة التجسس الإيرانية المشتبه بها.