- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
دشنت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، حملات اعتقالات جديدة وواسعة في مناطق سيطرتها، تستهدف المتسولين وأطفال الجولات.
جاء ذلك في إطار تحشيد مليشيات الحوثي، للشباب والمراهقين ومن مختلف الأعمار، في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، استعداداً لجولات أخرى من الصراع، تحت مزاعم "نصرة غزة".
وذكرت مصادر محلية، أن العديد من الاطقم العسكرية وعشرات العناصر الحوثية اعتقلت خلال الساعات القليلة الماضية، المئات من المتسولين، في صنعاء وقامت بإيداعهم في الحجز الاحتياطي، على أن يتم تجميعهم في معسكرات مؤقتة، والدفع بهم إلى محارق الجبهات.
وأوضحت المصادر أن المليشيات الحوثية تعتزم إخضاع المتسولين المعتقلين، في صنعاء وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرتها، لبرامج ودورات طائفية قبل إحالتهم إلى دورات عسكرية قتالية، مقابل توفير الأكل والشرب لهم في معسكرات التدريب.
واتبعت مليشيات الحوثي، خلال الأعوام الماضية، عملية ابتزاز جديدة تجاه المتسولين، تتمثل في اعتقالهم ومصادرة ما بحوزتهم من مبالغ مالية، ثم إطلاق سراحهم مباشرة، تاركةً لهم فرصة جمع مبالغ أخرى لتعاود اعتقالهم من جديد، أو التغرير بهم للانضمام لصفوف مقاتليها، غير أنها هذه المرة اتبعت نهجا مغايرًا، تمثل باعتقالهم وتجنيدهم وتحويلهم إلى محارق الموت في جبهات القتال بالبطش والقوة.
وكانت الميليشيات، المدعومة من طهران، قد عملت على مدى 9 أعوام ماضية، على إفقار اليمنيين بشكل متعمد بإيقافها الرواتب، ونهبها موارد البلاد، وتوجيه الأموال لإثراء أفرادها، وتمويل موازنتها العسكرية لقتل اليمنيين؛ ما تسبب في اتساع دائرة الفقر إلى أزيد من 80 في المائة من السكان، مقارنة بنسب ما قبل الانقلاب.
وفي دراسة أُجريت في 2013 شملت 8 محافظات يمنية، كشفت أن العدد الكلي للمتسولين في صنعاء يقدر بنحو 30 ألف طفل وطفلة، جميعهم دون سن الـ18، إلا أن دراسات أخرى صدرت في 2017 بيّنت أن عدد المتسولين ارتفع بشكل مخيف ليصل إلى أكثر من 1.5 مليون متسول ومتسولة، في 8 محافظات يمنية واقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي.
كما قدر أكاديميون اختصاصيون في قضايا السكان، في تصريحات سابقة، أعداد المتسولين في صنعاء فقط، حتى مايو (أيار) من عام 2019، بأكثر من 200 ألف متسول، بين ذكور وإناث، من مختلف الأعمار، مقارنة بنحو 30 ألف متسول قبل الانقلاب الحوثي في 2014.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر