الرئيسية - رياضة - الأردن يطيح بالعراق في مباراة نارية ويبلغ ربع نهائي كأس آسيا
الأردن يطيح بالعراق في مباراة نارية ويبلغ ربع نهائي كأس آسيا
الساعة 08:43 مساءاً (المنارة نت / متابعات)

بهدفين في الوقت البدل عن الضائع، أطاح المنتخب الأردني بنظيره العراقي 3-2، اليوم الإثنين، في ثمن نهائي كأس اسيا لكرة القدم، في مباراة مجنونة كان مسرحها استاد خليفة الدولي في الدوحة ليبلغ ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخه.

تقدّم الأردن بواسطة يزن النعيمات (45+1)، ليرد العراق بهدفين عبر سعد ناطق (68) وأيمن حسين (76)، لكن متصدر ترتيب هدافي البطولة (6) طُرد لاسترساله بالاحتفال بالبطاقة الصفراء الثانية.

وكان طرد مهاجم منتخب الرافدين، نقطة تحوّل دفع ثمنها العراق، بطل 2007، في الوقت البدل عن الضائع الذي شهد تسجيل الأردن هدفين قاتلين عبر يزن العرب (90+5).

وهي المرة الثالثة يبلغ فيها الاردن ربع النهائي بعد 2004 عندما خرج امام اليابان بركلات الترجيح وعام 2011 عندما سقط امام اوزبكستان 1-2، وهو سيلاقي في الدور المقبل طاجيكستان.

مباراة نارية وجنونية! 

قال مدرّب الأردن المغربي الحسين عموتا لقناة بي إن سبورتس "مباراة نارية وجنونية والمجريات كانت صعبة لنا. كنا ندرك ان العراق قوي تكتيكياً.قدّم لاعبونا مباراة بطولية ولو اننا اخطأنا في بعض اللحظات. صبرنا وحصلنا على الفرص".

تابع "مفترق الطرق جاء بعد طرد المهاجم العراقي الذي خلق لنا مشكلات كثيرة. وجدنا الفجوات وهذا شيء جيد لنا".

بدوره، قال نجم "النشامى" موسى التعمري "لكل من استهزأ بنا جاء الرد في أرض الملعب. المنتخبات الكبيرة تلعب حتى آخر لحظة".

وعن محاولة تخطي طاجيكستان، تابع لاعب مونبلييه الفرنسي "باذن الله في النهائي".

اما مدرب العراقي خيسوس كاساس فانتقد طرد الحكم لايمن حسين بقوله "من غير المقبول في بطولة كبرى كهذه ان يتم اشهار بطاقة صفراء بسبب الاحتفال بهدف".

وتابع المدرب الذي تعرض لهجوم شرس في المؤتمر الصحافي "حصل الشيء ذاته لدى تسجيل الاردن الهدف ولم يحصل اي شيء".

واوضح "بطبيعة الحال، كانت حالة الطرد نقطة تحول في المباراة لا سيما بأننا كنا قد اجرينا جميع التبديلات ما عقدنا علينا الامر".

عودة الأساسيين

عاد المنتخبان للمشاركة في تشكيلتهما الاساسيتين بعد ان أراحا عدداً كبيراً من لاعبي الصف الاول في الجولة الاخيرة بعد ان ضمنا التأهل.

أشرك مدرب العراق الاسباني خيسوس كاساس هدافه أيمن حسين الذي نزل بديلا في المباراة الاخيرة، بالاضافة الى علي جاسم واسامة الرشيد.

في المقابل، عاد الى كتيبة الاردن التعمري ولاعب الوسط محمود مرضي وكلاهما سجل هدفين في دور المجموعات.

وكان اللقاء الثاني بينهما في البطولة القارية بعد فوز العراق 1-0 في أستراليا عام 2015.

بعد فترة جس نبض استمرت نحو ربع ساعة، كان المنتخب الاردني الافضل والاكثر خطورة بفضل تحركات ثلاثي خط المقدمة التعمري، النعيمات وعلي علوان الذين اتعبوا الدفاع العراقي بفضل مراوغاتهم.

وفي اول محاولة خطرة، سدّد علوان كرة زاحفة ارتمى عليها الحارس العراقي جلال حسن ببراعة وابعدها الى ركنية (19).

ردّ عليها الظهير الايسر العراقي عبدالله نصيب بكرة على الطاير من خارج المنطقة مرت الى جانب القائم (21). وقام مرضي بمجهود فردي داخل المنطقة لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث (26).

وانفرد علوان بالحارس العراقي بعد ان كسر مصيدة التسلل من منتصف الملعب، لكن الاخير تصدى لمحاولته ببراعة منقذا فريقه من هدف أكيد (27).

وقام التعمري بمجهود فردي رائع تخطى فيه اكثر من مدافع عراقي بمهارة عالية وانفرد بالحارس الذي تألق مرة جديدة في ابعاد الكرة (31).

وفي اول فرصة خطيرة على مرمى الاردن، اطلق ابراهيم بايش كرة قوية طار لها يزيد ابو ليلى ببراعة وحولها الى ركنية (36).

وفي الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع اخطأ مدافع العراق امير العماري في تمرير عرضية، فاقتنصها النعيمات وسار بها شاقاً طريقه بين مدافعين عراقيين قبل ان يسددها من فوق الحارس مفتتحا التسجيل للأردن.

صحوة عراقية

دخل المنتخب العراقي بوجه مختلف في الشوط الثاني، حيث مارس ضغطاً كبيراً على نظيره الاردني الذي تراجع للحفاظ على تقدمه.

زجّ كاساس بصانع الألعاب زيدان اقبال والمهاجم مهند علي، ثم اثمر ضغطه بهدف التعادل من ركلة ركنية ارتقى لها المدافع سعد ناطق ولعبها رأسية داخل الشباك (68).

ومنح ايمن حسين التقدم لمنتخب العراق عندما فشل دفاع الاردن في تشتيت احدى الكرات فوصلت عليه سددها عكسية بعيدا عن متناول الحارس الاردني (76). وعزز حسين بالتالي صدارته لترتيب الهدافين برصيد 6 اهداف من اصل 10 سجلها فريقه في البطولة الحالية.

لكن حسين لم ينعم بالهدف، به فرفع له الحكم الإيراني علي رضا فغاني البطاقة الصفراء الثانية في المباراة، بسبب طريقته بالاحتفال، فخرج من الملعب ليكمل فريقه ربع الساعة الاخير بعشرة لاعبين.

وصمد المنتخب العراقي المنقوص حتى الوقت بدل الضائع قبل ان يتعرض مرماه لهدفين قاتلين منحا فوزا دراماتيكيا للأردن، الاول اثر دربكة استغلها يزن العرب ليتابعها من مسافة قريبة، قبل ان يطلق نزار الرشدان كرة قوية من خارج المنطقة عانقت الشباك العراقية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر