في الوقت الذي ما زالت فيه معاناة المعلمين جراء انقطاع الرواتب هي المهيمنة على العملية التعليمية، كما أن الطلاب يعانون مع أسرهم من تفاقم الأوضاع الاقتصادية، أضافت لهم مليشيا الحوثي الإرهابية عبئاً جديداً بفرضها عليهم في عموم مدارس العاصمة صنعاء دفع مبالغ مالية لصالح ما تسميه صناعة الطائرات المسيرة.
 
ويأتي هذا الطلب الغريب، لكنه غير المفاجئ مع تصعيد المليشيا المدعومة من إيران عسكرياً في البحر الأحمر متخذة أساليب القرصنة تحت دعوى نصرة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، والذي يشن عليهم عدو لا يقل ظلما عن المليشيا حرباً جائرة منذ أشهر.
 
واصدرت المليشيا تعميم بحسب "العاصمة أونلاين"  من قيادات في وزارة التربية والتعليم التابعة للمليشيا في صنعاء، يخاطب مدراء ومديرات المدارس الحكومية والأهلية بضرورة المساهمة في دعم صناعة طائرة مسيرة لكل مدرسة.
 
ويظهر التعميم توظيف المليشيا لطوفان الأقصى وأبناء غزة بحجة فك الحصار الصهيوني عليهم، وذلك أن الدعم المفروض على المعلمين والطلاب هو لدعم العمليات الخاصة بها والتي تستهدف السفن الصهيونية والأمريكية ومواجهة أي تهديدات أخرى وفق مزاعم التعميم.
 
وحث التعميم الطلاب والمعلمين على المساهمة الفعالة في تنفيذ ما أطلق عليه المبادرة في تمويل صناعة طائرات مسيرة.. مشيراً إلى أن تكلفة تصنيع الطائرة الواحدة تصل إلى مليون ريال.
 
كما حث الجميع التفاعل، وعمل كشوفات بالمبالغ المالية التي سيتم تجميعها من المدارس، باسم الطيران المسير والصناعات العسكرية، وانه سوف يتم موافاة كل مدرسة بسند رسمي بالمبلغ المسلم.