كشف قيادي منشق عن جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، عن تداعيات سياسية واقتصادية خطيرة على الجماعة، بسبب قرار واشنطن تصنيفها منظمة إرهابية.

وقال "أن القرار الأمريكي له تداعيات سياسية واقتصادية خطيرة مستقبلًا على جماعة الحوثي وعلى المنطقة التي يسيطرون عليها حيث انه يضرب أحلامهم بتحول سلطتهم لنظام معترف بشرعيته من الأمم المتحدة".

وأضاف "وتبخرت أحلام عبدالملك الحوثي ومهدي المشاط وباقي قادة الجماعة بزيارة دول العالم كمسؤولين شرعيين تفرش لهم السجادة الحمراء ويتلقون التهاني في الأعياد الوطنية ويلتقوا بقادة وملوك ورؤساء العالم، وسيبقون مجرد مجموعة طائفية متخلفة ومنبوذة من المجتمع الدولي تحكم جزء من اليمن جبرًا بقوة السلاح وتلتقي بـ علي الخامنئي والقادة الإيرانيين فقط".

وأشار القيادي الحوثي السابق علي البخيتي، إلى أن طبيعة القرار الصادر من وزارة الخارجية الأمريكية بإدراج الحوثيين ضمن قائمة الإرهاب الدولية ليس من فئة التصنيفات المشددة . مشيرا الى أن الإدارة الأمريكية لديها درجات لتصنيف المنظمات الإرهابية، وتصنيف الحوثي جماعه ارهابية ليس ضمن فئة FTO التي تعد أعلى درجات التصنيف لأخطر المنظمات، كالقاعدة وداعش، والتي تحظر أي تعاملات مالية معها، وأي نشاطات داعمة لها، وتعاقب أي دول أو كيانات تتعامل معها، وتوجه تهم جنائية لمن يرفع شعاراتهم أو يعلن تأييده لتلك التنظيمات من داخل الأراضي الأمريكية، حتى لو بمشاركة في الفيسبوك أو تغريدات في X “تويتر”.

وتابع "وهذا ما لا ينطبق على التصنيف الذي أعلنته إدارة بايدن ضد جماعة عبدالملك الحوثي، وكذلك التصنيف الذي كان في عهد إدارة ترامب لم يكن ضمن فئة FTO.”. 

رفع مستوى التصنيف

وأوضح القيادي المنشق عن جماعة الحوثي والمقيم حاليا في لندن علي البخيتي في تغريدة مطولة له – رصدها مأرب برس- أنه في حال قتلت جماعة الحوثي جندي أمريكي أو أصابت سفينة أمريكية سيتم رفع مستوى تصنيفها. 

ووجه رسالة ساخرة الى زعيم الحوثيين قال فيها ”نطلب من “ولي الله” و “قرين القرآن” عبدالملك الحوثي الاجتهاد قليلًا وبشجاعة ليصل للمرتبة الأولى التي وصلها أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأبو بكر البغدادي، عملًا بمقولتهم التي يرددونها (ما نبالي ما نبالي واجعلوها حرب كبرى عالمية)”.

تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية

والأربعاء الماضي أعادت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الحوثيين إلى قائمة الجماعات الإرهابية، في أحدث محاولة من جانب واشنطن لوقف الهجمات الحوثية على الشحن الدولي.

وقال مسؤولون أمريكيون، أن تصنيف الحركة المتحالفة مع إيران على أنها جماعة إرهابية عالمية، يهدف إلى قطع التمويل والأسلحة التي استخدمتها لمهاجمة أو اخطف السفن في ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر.

إطلاق نداء استغاثة

وعلى وقع التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر، أعلنت البحرية الهندية، أمس الخميس، أنها استجابت لنداء استغاثة.

وأوضحت سفينة تابعة للبحرية الهندية، أنها استجابت لنداء استغاثة من سفينة ترفع علم جزر مارشال تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة، في خليج عدن.

وقالت أن نداء الاستغاثة صدر من السفينة إم.في جينكو بيكاردي، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، وفق ما نقلت وكالة أنباء آسيا الدولية (إيه.إن.آي) الهندية.

مسيرة حوثية

إلا أنها لم تقدم مزيداً من التفاصيل، ولم يعرف ما إذا كانت تلك السفينة هي نفسها التي طالتها في اليوم عينه درون حوثية.

وكانت القيادة الأميركية المركزية أعلنت في وقت سابق الخميس، أن طائرة مسيرة انطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون أصابت سفينة ترفع علم جزر المارشال وتملكها وتديرها الولايات المتحدة في خليج عدن.

موجة رابعة من الضربات

وعقب استهداف السفينة نفذت الولايات المتحدة الأمريكية، موجة رابعة من الضربات على مواقع عسكرية حوثية.

ومنذ 19 نوفمبر الماضي، شنت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي والمهم عالمياً، مما أدى إلى تباطؤ حركة التجارة بين آسيا وأوروبا وأثار قلق القوى الكبرى.

بينما عمدت واشنطن إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.

ونفذت أمريكا وبريطانيا في 12 و13 يناير الحالي عدة ضربات على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة، كما جددتها لاحقا.

وتسببت هجمات مليشيات الحوثي، على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، في تعطيل التجارة العالمية وأثارت القلق من التضخم وعمقت المخاوف من أن تؤدي تداعياتها إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

المصدر: "المنارة نت" + "مأرب برس"