الرئيسية - محليات - تعز .. وفاة مختطف متأثرا بالتعذيب الذي تعرض له في سجون الحوثي بعد أيام من الإفراج عنه
تعز .. وفاة مختطف متأثرا بالتعذيب الذي تعرض له في سجون الحوثي بعد أيام من الإفراج عنه
الساعة 07:32 صباحاً (المنارة نت .متابعات)

توفي امس الإثنين، مختطف سابق، متأثرا بإصابته البليغة جراء التعذيب في سجون مليشيا الحوثي بمدينة الحوبان بتعز (جنوب غرب اليمن)، وذلك بعد وقت قصير من الإفراج عنه.

وحسب مصادر مطلعة، فإن الشاب جميل نعمان يحيى عبدالله عرجال (18 عاما) من محافظة الحديدة، لفظ أنفاسه، صباح اليوم الإثنين، في مستشفى الثورة بمحافظة تعز بعد تعرضه للتعذيب لمدة 7 أشهر في سجن سري تابع للحوثيين بالحوبان.

ونشر الناشطان أشرف المنش وعمر مغلس على صفحتيهما في الفيس بوك تفاصيل، قالا إن الضحية أدلى بها لهما قبل وفاته بيوم واحد، أخبرهما فيها أنه كان يعمل في جمع العلب البلاستيكية في مدينة الحوبان وفي يوم، ظل يمشي ويجمع العلب حتى اخترق الخطوط الأمامية، دون أن يعرف؛ فوصل إلى مدرسة عمار بن ياسر في وادي صالة شرق تعز، حين تنبه له الحوثيون، وقاموا باعتقاله ولفقوا له تهمة زرع عبوات ناسفة.

وأضافا نقلا عن المختطف "أنه من يوم اعتقاله ظل مخفياً قسرا وأسرته لا تعلم عنه شيء، لقرابة 7 أشهر في سجن سري بالقرب من مقار يتخذها الحوثيون مركزا لهم بمحافظة تعز، وهناك تم تعذيبه بالصعق بالكهرباء وضربه بكيبل حديدي، وتم "إعدامه وهميا" عشرات المرات بضرب الرصاص بجانبه وشنقه، وأصيب في يده وقدمه إثر التعذيب الوحشي، حتى تعفنت هذه الجروح، وأصيب ببكتيريا Nicrotizing fashitis أو ما تسمى آكلة اللحوم.

ولفتا إلى "أنه وبعد تدهور صحة جميل في المعتقل قام الحوثيون بنقله بطقم عسكري من السجن السري في الحوبان إلى قرب خطوط النار في منطقة حذران بالربيعي غربي تعز، وهناك تم رميه ليقطع المسافة بصعوبة باتجاه المناطق المحررة بتعز، قبل أن يغمى عليه ويسقط أرضا، وبعد قرابة يوم عثر عليه أفراد في اللواء 145 في محور تعز (شرعية) مغمى عليه وتم نقله على الفور إلى مستشفى الثورة الحكومي وهناك أدخله الأطباء للعناية المركزة".

وكان من المفترض أن يخضع المختطف جميل اليوم الإثنين، لعمليات جراحية لتعقيم وتطهير الجراح وإزالة السموم والأنسجة التالفة من يده وقدمه، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد إدخاله للعملية.
 

ونقل الناشطان عن الطبيب المشرف على علاجه قوله إن وضع يد جميل وقدمه "كانت سيئة للغاية بسبب تعفن جراحة، وكان من الضروري أن يخضع لعملية جراحية، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة".

ولا تزال جثة الضحية في ثلاجة مستشفى الثورة؛ لأنه لم يتم الوصول إلى أسرته التي تسكن بمحافظة الحديدة، ولا تعرف عائلته عن مصيره، وفقا للناشطين اللذين نقلا عن جميل أثناء توثيق شهادته قوله "الله لا سامح الحوثة، عذبونا، ضربونا، اختطفونا، لعنة الله عليهم".

وكانت تقارير لمنظمات حقوقية ودولية، من بينها تقارير فريق الخبراء التابع لمجلس حقوق الإنسان، وثقت المئات من حالات التعذيب التي تعرض لها المختطفون والمخفيون قسرا في سجون مليشيا الحوثي، مشيرة إلى العديد من حالات التي توفي فيها مختطفون مفرج عنهم في صفقات التبادل أو مقابل فدية، بعد وقت قصير من إطلاق سراحهم، نتيجة عدم تلقيهم الرعاية الصحية والتعذيب الذي تعرضوا له في سجون الجماعة المدعومة من إيران.


اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً