عاودة القوات الأمريكية والقوات البريطانية، قبل قليل، شن ضربات جوية وبحرية، على مواقع تابعة لمليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء  ومحافظة الحديدة.

وذكرت مصادر محلية ومواطنون ل"المنارة نت"، أن انفجارات عنيفة ومتتالية، دوت في صنعاء والحديدة.

وقالت المصادر إن من بين الأهداف التي استهدفها القصف، قاعدة الديلمي الجوية ومطار الحديدة، ومواقع رادار ورصد ساحلية.

من جهتها أفادت القيادة الوسطى الأمريكية، ان قوات الولايات المتحدة، نفذت ضربة ضد موقع رادار تابع للحوثيين في اليمن فجر اليوم.

وأضافت بأن سفينة "يو إس إس كارني" نفذت الضربة باستخدام صواريخ توماهوك، وأن الضربة كانت بمثابة متابعة لضرب هدف عسكري محدد مرتبط بالضربات التي نفذت في 12 يناير.

وأكدت القيادة الوسطى الأمريكية، في بيان اطلع عليه "المنارة نت" اليوم، أن الضربة الأخيرة ضد الحوثيين لا علاقة لها بتحالف "حارس الازدهار" الذي أعلن عن تشكيله مؤخرًا بهدف حماية الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر.

جاء ذلك عقب قيام مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، بشن هجوم جديد على إحدى السفن التجارية في البحر الاحمر.

هذا وكانت القوات الأمريكية والبريطانية، شنت فجر أمس الجمعة، غارات على مواقع مليشيا الحوثي في صنعاء والحديدة وحجة وتعز وصعدة.

وأشار مسؤول عسكري كبير في الإدارة الأمريكية إلى أنه قد يكون هناك المزيد من الإجراءات ضد الحوثيين.

وقال المسؤول العسكري لشبكة CNN الأمريكية إن “البنتاغون لم ير حتى الآن أي علامات على عمل انتقامي من قبل الحوثيين”، ردا على الهجوم.

من جهته، أكد قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال ليكسوس غرينكويتش شن ضربات ضد 60 هدفا في 16 موقعا تابعا للحوثيين، واستخدام أكثر من 100 صاروخ موجه في تلك الضربات.

ونقلت شبكة “الجزيرة” عن مسؤول أميركي قوله، إن الضربات استهدفت مواقع رادار ومنصات مسيرات وصواريخ ومواقع رصد ساحلية، مشيرا إلى أن العملية انتهت “ولكن نحتفظ بحق الرد إذا تواصلت التهديدات”.

وأكد المسؤول أن الضربات الأميركية البريطانية ضد مواقع الحوثيين أصابت أهدافها، لافتاً إلى أن الضربات ضد مواقع الحوثيين شاركت فيها سفن وطائرات حربية وغواصات.

بدوره قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الضربات التي نفذتها القوات الأميركية والبريطانية ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، جاءت ردا على هجمات الجماعة “غير المشروعة والخطيرة والمزعزعة للاستقرار”.

وأوضح أوستن أن الضربات استهدفت “القدرات الحوثية للطائرات المسيرة والزوارق المسيرة والرادارات الساحلية والاستطلاع الجوي”.

من جانبه أشار وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع غرانت شابس إلى أن طائرات التايفون نفذت ما وصفها بضربات دقيقة على هدفين عسكريين للحوثيين إلى جانب القوات الأميركية.

وأضاف الوزير البريطاني: “لقد أصبح التهديد الذي تتعرض له أرواح الأبرياء والتجارة العالمية كبيرا جدا لدرجة أن هذا الإجراء لم يكن ضروريا فحسب، بل كان من واجبنا حماية السفن وحرية الملاحة”.

وأفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن 4 مقاتلات تايفون شنت الهجمات بمساعدة طائرة لإعادة التزود بالوقود. 

وأضافت الوزارة أن الطائرات البريطانية هاجمت موقعا لإطلاق طائرات مسيرة  شمال غربي اليمن وقاعدة لإطلاق صواريخ كروز وطائرات مسيرة في منطقة عبس.  

وقال بيان وزارة الدفاع البريطانية إن الإشارات الأولى تظهر أن قدرة الحوثيين على تهديد السفن التجارية قد تلقت ضربة.

كما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول أميركي أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن أكثر من 12 غارة على أهداف للحوثيين.