الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - فاقت جرائم إسرائيل.. تفاصيل الإرهاب الحوثي بحق المختطفين في سجن الأمن المركزي بصنعاء
فاقت جرائم إسرائيل.. تفاصيل الإرهاب الحوثي بحق المختطفين في سجن الأمن المركزي بصنعاء
الساعة 09:37 صباحاً (المنارة نت/ تقارير)

أضحى معسكر الأمن المركزي في العاصمة المحتلة صنعاء جحيما واسعا يديره الحوثي عبد القادر المرتضى مسؤول لجنة الأسرى، يسوم المختطفين فيه سوء العذاب، وجلهم من المدنيين الذين أخذوا عنوة دونما تهمة من حارات وشوارع العاصمة. 

يؤكد تقرير خبراء الأمم المتحدة الصادر مؤخرا شهادات أدلى بها من تم الافراج عنهم في صفقات التبادل بشأن هول التعذيب النفسي والجسدي، ونهب المختطفين، وهي جرائم تتشابه بشكل كبير مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وتزيد عليها.

تعذيب وعقوبات قاسية..

ويتعرض المختطفون بشكل منهجي للتعذيب وغيره من أشكال المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة التي يرتكبها موظفو السجن، واستنادًا إلى التقارير المتعددة التي تلقتها لجنة الخبراء الدوليين فقد قام وما زال يقوم العديد من أعضاء إدارة السجن بتعذيب المعتقلين، بما في ذلك القيادي الحوثي عبد القادر المرتضى.

أنواع التعذيب

وتشمل بعض أنواع التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون، توجيه الأسلحة إلى الرأس والتظاهر بإطلاق النار، إجبارهم على الوقوف لساعات طويلة والوقوف مع فتح أرجلهم والضرب بين الفخذين، بما في ذلك على الأعضاء التناسلية؛ ضرب رؤوسهم على الجدار؛ إزالة الكراسي حتى يسقطوا على الأرض ثم الدوس عليهم وجرهم؛ الضرب بالعصي المعدنية والخشبية والكهربائية؛ إعطاء صدمات كهربائية؛ والتعليق في الأماكن الخارجية لتخويف المعتقلين الآخرين.

ويُحرم معظم المعتقلين من الرعاية الطبية اللازمة، بما في ذلك إصابات ناجمة عن التعذيب، وفي بعض حالات الطوارئ، منع موظفو السجن الطاقم الطبي من إجراء عمليات جراحية، حيث طلبوا صراحة توفير المضادات الحيوية كبديل للإجراءات الجراحية. ونتيجة لذلك، أصبح بعض المعتقلين يعانون من إعاقات دائمة، وحسب ما ورد توفي البعض.

ابتزاز المختطفين

يقول التقرير الأممي أن لجنة الخبراء جمعت أيضًا أدلة على الابتزاز الحوثي للمختطفين، و يُجبر المعتقلون وعائلاتهم على دفع مبالغ كبيرة من المال حتى يتمكنوا من إجراء مكالمات هاتفية قصيرة أو مقابلة.

ويضيف و"في كثير من الأحيان، يُسمح بالمكالمات الهاتفية لغرض وحيد هو مطالبة العائلات بتحويل أموال إضافية، والتي سيتم إدارتها من قبل إدارة السجن نيابة عن كل سجين، كما يتم عادةً إعطاء السجناء الذين يمكنهم دفع المزيد من المال معاملة أفضل وزنازين أفضل، بينما يتعرض أولئك الذين لا يستطيعون الدفع للتعذيب وغيره من أشكال المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة".

وبحسب التقرير فإنه "يجب على السجناء دفع ثمن الأدوية التي يحتاجونها أثناء احتجازهم، على سبيل المثال، يُباع صندوق من الباراسيتامول بسعر يقال إنه خمسة أضعاف السعر المحلي العادي. بناءً على تقارير متعددة تلقتها اللجنة، كانت بعض الأدوية التي اشتراها السجناء موجودة في علب تحمل علامة «غير مخصصة للبيع»، أو كانت معروفة بأنها منتجات طبية تبرعت بها وكالات إنسانية وتم بيعها للسجناء".

ويوضح التقرير " يُزعم أن بعض من حجب السجن كانوا يقدمون هذه التفاصيل وغيرها من المعلومات حول الشؤون الداخلية للسجن للسجناء، معظمهم مقابل المال أو القات الذي اشتراه السجناء من خلال أموالهم المتاحة التي تسيطر عليها وتديرها إدارة السجن".

سجن انفرادي

وبشكل دوري، يتم احتجاز بعض السجناء بمعزل عن الاتصال الخارجي لعدة أشهر، كما يتم احتجاز المعتقلين في الحبس الانفرادي، في زنازين بدون فراش، بدون بطانيات، وأحيانًا في حمامات مهجورة تم تحويلها إلى زنازين لفترات طويلة من الزمن، بعض الزنازين تسمى "الضغاطات"، حيث يبلغ حجمها حسب ما ورد مترًا واحدًا في 0.5 متر بدون ماء أو تهوية. 

ووفقًا لمصادر عديدة، فقد تم احتجاز بعض السجناء في "الضغاطات" لعدة أشهر، خلال النهار، يُجبر المعتقلون، من خلال مكبرات الصوت، على الاستماع إلى دروس من رجال الدين الشيعة وإذاعة قناة المسيرة، من بين آخرين، محاضرات لعبد الملك الحوثي بهدف «إعادة تأهيل» السجناء، الذين الغالبية العظمى منهم من أهل السنة.
 
وتؤكد المصادر انه يوجد حاليًا حوالي 3000 سجين محتجزين في معسكر الأمن المركزي، وكان بعض هؤلاء السجناء قاصرين وقت احتجازهم لأول مرة، أصبح البعض منهم مصابين بأمراض عقلية نتيجة للتعذيب الشديد الذي تعرضوا له، وتوفي البعض الآخر في ظروف غامضة.
 
المصدر | تقرير فريق الخبراء  

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر