الرئيسية - شؤون دولية - أسيرة إسرائيلية تثير غضب نتنياهو وحكومته بعد إطلاق سراحها (تقرير)
أسيرة إسرائيلية تثير غضب نتنياهو وحكومته بعد إطلاق سراحها (تقرير)
الساعة 07:00 مساءاً (المنارة نت / وكالات)

أفادت أسيرة إسرائيلية أفرجت عنها حركة حماس مساء الإثنين، بأنها تلقت معاملة طيبة خلال أسرها لأكثر من أسبوعين في قطاع غزة، موضحة أن طبيبًا كان يزورها هي ورفاقها كل يومين أو ثلاثة أيام.

وكان الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، "أبو عبيدة" قد أعلن الثلاثاء أن الحركة أطلقت سراح أسيرتين إسرائيليتين لدواعٍ إنسانية، ولأسباب مرضية قاهرة واستجابة لوساطة مصرية.

ووصلت الأسيرتان الإسرائيليتان إلى معبر رفح، فيما نشرت وكالة "رويترز" مقطع فيديو تظهران فيه داخل سيارتي إسعاف، حيث بدأ أنهما بصحة جيدة وهما تتلقيان العلاج.

"عاملونا بطريقة لطيفة"

وفي حديث لوسائل إعلام إسرائيلية الثلاثاء، قالت يوخياد ليفشيتس من مستشفى في تل أبيب: "كانوا يهتمون بنظافة المكان حولنا، وهم من كانوا يقومون بتنظيف الحمامات لا نحن".

وأضافت ليفشيتس: "عندما وصلنا إلى مكان الاحتجاز أخبرونا بأنهم يتبعون تعاليم القرآن، ولن يؤذوننا".

وتابعت: "أكلنا من نفس الطعام الذي يأكلون منه، وعاملونا بطريقة لطيفة واستجابوا لجميع احتياجاتنا. وكانوا ودودين جدًا معنا".

"ضربة اعلامية"

وقال مراسل "العربي" أحمد دراوشة، إن تصريحات الأسيرة الإسرائيلية تركت غضبًا واسعًا في الأوساط العسكرية، وصدمت وسائل الإعلام في تل أبيب، حيث اعتبر بعضهم أنها "ضربة إعلامية" لصالح المقاومة الفلسطينية.

وتسبب حديث المسنة الإسرائيلية في مؤتمر صحفي عن المعاملة الحسنة التي تلقتها على يد حركة حماس، فى حالة الغضب داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وقررت اتخاذ عدة قرارات بشأنها وشأن أسرى الاحتلال في لدى حماس.

قرار إسرائيلي بحق الأسرى

وقررت وزارة الصحة الإسرائيلية تغيير بروتوكول الخروج الصحي للأسرى ​​من الآن فصاعدا، حيث سيتم خروج الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم عقب استقبالهم في المستشفيات وفقا لتقدير وزارة الصحة، وليس حسب تقدير المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين جال هيرش، بحسب قناة “13” الإسرائيلية.

وزعمت وزارة الصحة بوجود علاقة وثيقة بين البروفيسور يتسحاق شابيرا من “مركز إيخيلوف الطبي” الذي وصلت لها الأسرتين عقب الإفراج عنهما بجهود مصرية، وهو الذي رافق الحالتين بعد تسلمهما من السلطات المصرية، وجال هيرش المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين وبالتالي تم إحضار الأسيرتين إلى مركز إيخيلوف الطبي الذي سمح بخروجهما والحديث إلى الإعلام، وليس إلى مركز طبي آخر.

في أعقاب المؤتمر الصحفي للأسيرة الإسرائيلية، تقرر عمليًا في إسرائيل أنه من الآن فصاعدا، أن عملية إجلاء الأسرى إلى المستشفيات سيتم تحديدها وفقا لتقدير وزارة الصحة الإسرائيلية وحدها، وليس مسئول ملف الأسرى. تفاديا لنقل الأسرى لحقائق التعامل الذي تلقونه أثناء فترة الأسر في قطاع غزة، لوسائل الإعلام والرأي العام المحلي والعالمي.

هجوم على المؤتمر الصحفي لمستشفى إيخيلوف

في غضون ذلك، هاجم مسؤول إسرائيلي كبير المستشفى، قائلًا: "إن قرار إيخيلوف عقد مؤتمر صحفي مع الأسيرة يوخافيد ليفشيتز، نابع من اعتبارات الغرور والعلاقات العامة". حسب زعمه

كما وضعت السلطات الإسرائيلية، بروتوكولات أطلقت عليه "استرشادية" للأسري عند عودتهم، عن المسموح لهم بقوله فى الإعلام، لكن هناك جهات شككت فى إمكانية تطبيق هذه البروتوكولات عليهم.

وكانت وسائل إعلام عبرية، كشفت فى وقت سابق، إن مسئولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتصلوا بإدارة مستشفى إيخيلوف، بهدف التأكيد على الأسيرتين المفرج عنهما الاثنين، بعدم التطرق إلى المعاملة الطيبة لعناصر حماس لهما خلال وجودهما في قطاع غزة.

تصريحات الأسيرتين تفضح رواية إسرائيل

وأشار الإعلام العبري، إلى أن مسؤولين في مكتب نتنياهو أكدوا ضرورة تأكيد هذا الطلب على الأسيرتين، خشية نقل وسائل الإعلام الغربية هذه التصريحات، ونسف المزاعم التي تم ترويجها منذ "طوفان الأقصى" حول المعاملة الوحشية وقطع رؤوس الأطفال ودعشنة المقاومة الفلسطينية.

وطلب المسؤول الإسرائيلي الذي قام بهذه الاتصالات نيابة عن رئيس وزراء، من وسائل الإعلام أيضًا عدم ما أسماها “شراء رواية حماس” حول المعاملة الطيبة للأسرى.

وتابع زاعما: "إنها -حماس- تحاول خداع العالم، وتقديم نفسها على أنها حركة إنسانية من خلال إطلاق سراح حفنة من الأسرى، اعتنت بهم".

ونقلت وسائل إعلام أجنبية من بينها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، مقطع فيديو للمسنة الإسرائيلية الأسيرة، التي كانت بقطاع غزة لحظة الإفراج عنها وتسليمها إلى الهلال الأحمر استعدادًا لنقلها إلى معبر رفح البري نتيجة الجهود المصرية المكثفة.

الأسيرة تعترف بإنسانية المقاومة

وأكدت الأسيرة يوشيفيد ليفشيتز (85 عاما)، وهي واحدة من أسيرتين تم إطلاق سراحهما يوم الاثنين الماضي، لظروف إنسانية نتيجة جهود مصرية، إلى أنها كانت محتجزة في أنفاق تشبه شبكة العنكبوت، مشيرة إلى أن موقع احتجازها في قطاع غزة تعرض للقصف مرارًا بالطيران الإسرائيلي.

وأكدت الأسيرة المفرج عنها فى تصريحات خلال المؤتمر الصحفى، أنه كان هناك طبيب يتابع حالتها الصحية أثناء احتجازها في غزة.

اهتمام بالحالة الصحية للأسرى والرعاية الشخصية

وتابعت: "كانوا مهتمين جدًا بالجانب الصحي، وكان لدينا طبيب ملحق يأتي كل يومين أو ثلاثة أيام ليرى ما يحدث معنا، تحملوا المسؤولية وحرصوا على إحضار الأدوية، وإذا لم تكن هناك أدوية متماثلة، فيعطون أدوية بديلة".

وقالت الأسيرة الإسرائيلية: "لقد كانوا طيبين للغاية ويتأكدون من أننا نأكل جيدا، كنا نأكل نفس الطعام مثلهم، لقد عوملنا بشكل جيد، واهتموا بكل التفاصيل، كان لديهم نساء معنا يعرفن معنى النظافة الأنثوية، ويتأكدن من حصولنا على كل شيء، لقد خططت حماس لكل شيء منذ فترة طويلة، لقد أعدوا كل ما نحتاجه، بما في ذلك الشامبو والبلسم".

فيما يلي نص تصريحاتها:
"عندما وصلنا إلى غزة، أخبرونا في البداية أنهم يؤمنون بالقرآن وأنهم لن يضرونا، قالوا سوف يعاملوننا كما يعاملون من حولهم، كنا تحت حراسة مشددة، كما جاء مسعف وطبيب وتأكدا من توفر الأدوية التي نأخذها دوما، كانوا مهتمين جدًا بالجانب الصحي، وكان لدينا طبيب ملحق يأتي كل يومين أو ثلاثة أيام ليرى ما يحدث معنا.

تحملوا المسؤولية وحرصوا على إحضار الأدوية، وإذا لم تكن هناك أدوية متماثلة، فيعطوا أدوية مكافئة، لقد كانوا طيبين للغاية ويتأكدوا من أننا نأكل جيدا، كنا نأكل نفس الطعام مثلهم، لقد عوملنا بشكل جيد، واهتموا بكل التفاصيل، كان لديهم نساء معنا يعرفن معنى النظافة الأنثوية، ويتأكدن من حصولنا على كل شيء.

لقد خططت حماس لكل شيء منذ فترة طويلة، لقد أعدوا كل ما نحتاجه، بما في ذلك الشامبو والبلسم - إن نقص كفاءة الجيش والشاباك أضر بنا كثيرًا، لقد كنا كبش فداء للحكومة."

وكانت حركة "حماس" قد أعلنت يوم الأحد، أن السلطات الإسرائيلية رفضت استلام الأسيرتين الإسرائيليتين، اللتان أطلق سراحهما وبعد أيام من إطلاق حماس سراح الأسيرتين الأميركيتين جوديث وناتالي رعنان (أم وابنتها) لدواعٍ إنسانية، واستجابة لجهود قطرية أيضًا.

الأسرى لدى حماس

وكانت كتائب القسّام، قد نشرت قبل أيام، مقطعين مصورين يظهران أسيرة إسرائيلية في قطاع غزة، حيث ظهرت في المقطع الأول أسيرة مستيقظة، ومستلقية وتخضع للرعاية الطبية ويُلف ذراعها بالضمادات.

أما في مقطع الفيديو الثاني، فعرّفت الأسيرة عن نفسها وظهرت جالسة في مقعدها على أنها ميا شيم (21 عامًا) من "شوهام"، مشيرة إلى أنها موجودة حاليًا في غزة.

وتحدثت شيم في المقطع الثاني عن المعاملة الجيدة، التي تتلقاها مكان احتجازها، وأضافت: "أجروا لي عملية جراحية في يدي مدتها 3 ساعات، اعتنوا بي، عالجوني وقدّموا لي الدواء".

وأتت تصريحات الأسيرة بعد نشر الفصائل الفلسطينية مقطع فيديو يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يكشف إطلاق سراحها برفقة طفلين.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً