توفي شاب عشريني، جراء تعرضه لاعتداء وحشي وعمليات تعذيب في أحد سجون مليشيا الحوثي بمحافظة إب.

وقالت مصادر محلية، إن الشاب محمد أحمد البنا" تعرض لاعتداء بعنف مفرط عقب اختطافه من قبل عصابة مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي بمديرية مذيخرة، وفقد وعيه إثر ذلك، لافتة إلى أن أفراد العصابة ظنوا أن الشاب قد فارق الحياة ليرموا بجثمانه ملفوفا ببطانية في إحدى الطرقات، في الوقت الذي شاهدهم بعض الأهالي أثناء محاولة التخلص من الجثمان.

وأفادت المصادر، أن المواطنين الذين شاهدوا أفراد العصابة حاولوا معرفة ملابسات الحادثة وبعد وصولهم للجثمان وجدوا حركة في جسد الشاب وطالبوا منهم نقله للمستشفى لإنقاذه، الأمر الذي اضطر أفراد العصابة الحوثية بعد كشف شخوصهم وهوياتهم، لنقله لمستشفى الرفاعي شرق مدينة تعز الخاضعة للمليشيا.

وبحسب المصادر، أدخل الشاب إلى العناية المركزة  غير أن أفراد العصابة عادوا للمستشفى بعد ثلاثة أيام من إدخاله العناية واقتحموا المستشفى وخطفوا الشاب وهو بحالة صحية حرجة ونقلوه إلى سجن تابع للمليشيا بإدارة أمن مديرية مذيخرة وتم تلفيق له تهمة "السرقة" وأنهم قاموا بالاعتداء عليه بعد أن أمسكوه في مزرعة القات، وتم أخذ يده للبصم على اعترافات وهو فاقد الوعي، في الوقت الذي منعت أسرته من زيارته أو معرفة وضعه الصحي، مشترطين عليهم التنازل مقابل السماح بزيارته.

وقالت المصادر، إن صحة الشاب البنا تدهورت بعد تعرضه لعمليات تعذيب وضرب مجددا داخل السجن الحوثي، ما أجبر المليشيا لنقله لمستشفى الرفاعي لمرتين ومن ثم إلى مستشفى الثورة بمدينة إب عاصمة المحافظة، غير أنه فارق الحياة جراء عمليات التعذيب.

وتشهد محافظة إب، انتهاكات وجرائم يومية تمارسها مليشيا الحوثي بمختلف مديريات المحافظة، وسط غياب أي دور للمنظمات الإنسانية والحقوقية.