اشتكى مواطن يمني من وفاة ابنته التي تبلغ من العمر 12 سنة بعد رفض المليشيا الحوثية صرف اللقاح لها من مخازن القيادي الحوثي طه المتوكل، والذي يصرفها فقط للأسر السلالية المقربة ويمنعها عن اليمنيين.

وقال المواطن حمود البتول في منشور على حسابه في الفيس بوك رصده المشهد اليمني الاربعاء "فلذة كبدي كانت تصلي وجلست ساجدة مدة طويلة .. كنت اظن انها قد فارقت الحياة توجهت اليها قائلا رهف رهف اجابتني نعم قلت لماذا كل هاذا السجود قالت كنت أدعي الله ان يسهل الجرعة ويشفيني عشان ارجع البيت ".

وأضاف حمود البتول "لم تكن تعلم ماينتظرها لم تكن تعلم من عجز الدولة في توفير جرعة لقاح لم تكن تعلم في اخفاقنا في وزارة الصحة (في حكومة الحوثي) واخفاء جرعة الدواء الذي ستكون في شفائها لم تكن تعلم ان وزارة الصحة تتلاعب في ارواح الابرياء لم تكن تعلم ان الوزير ونائب الوزير وجميع موظفي وزارة الصحة لايهتمون بأرواح الناس " .

واكد البتول ان "موظف المخارن يقول لنا المصل الذي سيشفي ابنتك موجود والمدير يقول معدوم الوزير يقول بعد اسبوع بينما يتم صرفها للاغنياء رجعت الى الدكتور فقال ابنتك في حالة حرجة ضروري تدبر المصل قلت يادكتور الوزارة تقول بعد أسبوع قال الدكتور اليوم صرفو لواحد من عمران بس هو شيخ كيف وزارة تبيع وتشتري أرواح البشر ولكن ليس بيدي اي حل غير الدعاء ربي انته أعلم مافي قلبي من حزن على ابنتي ربي انتقم لي من الذي كان السبب في اخفاء المصل واستغلال الناس ربي هاذه طفلتي سجدة لك وهي في اشدالمها تدعوك استجيب دعاها".

واختتم البتول منشوره بالقول "عندالله تجتمع الخصوم استودعك الله وقلبي محروق بنار الفراق استودعك الله ودموعي لم تكف علاالبكاء رحيلك كسر ظهري رحيلك اوجع قلبي رحمة ربي تغشاكي ياقلب ابوكي " .

الجدير ذكره ان الفتاة رهف حمود البتول، من بعدان محافظة إب نقلت قبل يومين إلى مستشفى السبعين، بصنعاء بسبب إصابتها بالدفتيريا الخناق ، لكن مديرة المستشفى الحوثية "الخطيب" لا تصرف اللقاحات إلا للذين ينتمون للمليشيات او يدفعون مبالغ مهولة لتغطية صرفياتها والتي بلغت أكثر من 2 مليون ريال في العام مقابل حلويات يتم استقدامها إلى المستشفى للاحتفال مع رفيقاتها بشكل دوري ناهيك عن الصرفيات الأخرى.