سددت الحكومة الإيطالية 68 دولارا ، لأحد المطاعم في ألبانيا، نيابة عن عدد من مواطنيها. 

ودفع المبلغ بتوجيه من رئيسة الحكومة الإيطالية، مقابل فاتورة طعام بالنيابة عن أربعة سائحين من مواطنيها في ألبانيا.

السائحون الإيطاليون الأربعة كانوا قد نزلوا في مطعم بمدينة بيرات التاريخية الألبانية حيث أكلوا ثم انصرفوا دون أن يدفعوا الثمن.

كاميرات المراقبة التقطت هذا المشهد الذي أصبح حديث العامة في البلدين.

تدخل الحكومة

وخلال قضاء رئيسة الحكومة الإيطالية جورجا ملوني عطلة الصيف في ألبانيا، استضافها رئيس وزراء ألبانيا إدي راما، واثار الأمر مع ضيفة بلاده.

واضطرت رئيسة حكومة إيطاليا، بعد سماعها لما جرى،  تكليف سفير بلادها في ألبانيا بالذهاب إلى المطعم وتسديد فاتورة "أولئك البلهاء"، بحسب ما نقلت صحيفة لاستامبا الإيطالية.

وأصدرت السفارة الإيطالية في ألبانيا بيانا أكدت فيه أنها قد سددت بالنيابة عن مواطنيها الفاتورة التي بلغت قيمتها حوالي 68 دولارا.

وجاء في بيان السفارة أن "الإيطاليين يحترمون القواعد ويسددون ما عليهم .. ونأمل ألا تتكرر حوادث من هذا النوع مجددا".

وقد أمضت ميلوني هذا الأسبوع برفقة أسرتها بضعة أيام في ألبانيا حيث حلت ضيفة لدى رئيس الوزراء الألباني.

"ادفع فاتورة هؤلاء الحمقى"

وصرح راما لصحيفة "لا ستامبا" الإيطالية اليومية بأنه عندما انتشرت أنباء عن هروب بعض الإيطاليين دون دفع الحساب لأحد المطاعم المحلية في مدينة بيرات بوسط البلاد، تدخلت ميلوني للمساعدة.

ونقل رئيس الحكومة الألبانية، عن نظيرته الإيطالية قولها لسفير بلادها لدى ألبانيا: "اذهب وادفع فاتورة هؤلاء الحمقى من فضلك".

"قلة من المخادعين"

بدوره، أكد فرانشيسكو لولوبريغيدا وزير الزراعة الإيطالي وصهر ميلوني ما حصل، مشيرًا إلى أنها "مسألة تتعلق بالاعتزاز بالوطن".

وأوضح لولوبريغيدا الذي كان في رحلة إلى ألبانيا: "عرضت ميلوني دفع الفاتورة. وكان السفير في طريق عودته إلى تيرانا ويمكنه القيام بذلك".

 وأضاف الوزير: "لا يمكن لقلة من المخادعين إحراج أمة من المواطنين المحترمين".