شيعت مليشيا الحوثي الإرهابية اثنين من ضباط جهاز الأمن والمخابرات التابع لها، كانا قد لقيا مصرعهما في ظروف غامضة في العاشر من يونيو الجاري.

وأقرت المليشيا الحوثية بمصرع عنصرين من جهاز الأمن والمخابرات التابع لها، وهما: الملازم أول عبدالجليل احمد علي قائد السريحي ويكنى بـ"أبو العز"، وينحدر من مديرية عيال سريح بمحافظة عمران، والملازم أول محمد عبدالله احمد الوشلي ويكنى بـ"أبو حرب"، وينحدر من حجة المدينة مركز المحافظة.

في السياق، ذكر مصدر أمني لوكالة خبر، أن الصريعين راحا ضحية خلافات بينية وتصفيات سرية متلاحقة يتبادلها جهازا الأمن الوقائي (جهاز استخباراتي) بقيادة احسن حمران، والأمن والمخابرات بقيادة عبدالحكيم الخيواني، وكلا الجهازين اسسته مليشيا الحوثي عقب انقلاب 21 سبتمبر 2014م، إلا أن كلا منهما يتبع جناحا من أجنحة المليشيا.

وطفت السنوات الأخيرة، وتيرة الخلافات والصراعات البينية، بعد ظهور جناح صعدة (معقل زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي)، وعمل جاهدا على تقليص صلاحيات نفوذ المحسوبين على الأجنحة الأخرى في مختلف المؤسسات العسكرية والاستخباراتية، والوزارات والهيئات الحكومية الأخرى.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر وكالة خبر، أن الخلافات تعود إلى الصراع على المهام والصلاحيات الممنوحة لكل منهما، لتشتد وتيرتها حد تبادل الاختطافات والتصفيات وتصارع مراكز اتخاذ القرار بين قيادات الجهازين، بالإضافة إلى الصراع الخفي في إطار التبعية لأجنحة المليشيا وأجندة قياداتها.

وعلى خلفية الخلافات البينية المحتدمة بين الجهازين (الوقائي والمخابرات)، قتل العشرات من ضباط وعناصر الجهازين، وهو ما أكدته مصادر أمنية لوكالة خبر، في أوقات سابقة، وسط تكتم شديد لمليشيا الحوثي الإرهابية، خشية ردود الأفعال الشعبية العكسية.