الرئيسية - شؤون دولية - الأمير محمد بن سلمان: لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى ميادين للصراعات
الأمير محمد بن سلمان: لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى ميادين للصراعات
الساعة 02:13 مساءاً (المنارة نت / وكالات)

أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، عدم السماح بأن تتحول منطقتنا إلى ميادين للصراعات ومضي الدول العربية للسلام والخير والتعاون والبناء، بما يحقق مصالح شعوبها، ويصون حقوق أمتها، مشدداً على عدم السماح بأن تتحول منطقتنا إلى ميادين للصراعات.

جاء ذلك خلال ترؤسه أمس الجمعة أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين التي عقدت في مدينة جدة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

ورحب ولي العهد السعودي بالقادة والزعماء المشاركين والضيوف الحضور، وقال: "نأمل أن تتكلل جهودنا بالتوفيق والنجاح"، مثمناً جهود الرئيس الجزائري المبذولة خلال ترؤس بلاده الدورة السابقة، وما يقدمه الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجميع العاملين فيها، لخدمة العمل العربي المشترك.

وأضاف الأمير محمد بن سلمان: "نؤكد لدول الجوار، وللأصدقاء في الغرب والشرق، أننا ماضون للسلام والخير والتعاون والبناء، بما يحقق مصالح شعوبنا، ويصون حقوق أمتنا، وأننا لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى ميادين للصراعات، ويكفينا مع طي صفحة الماضي تذكر سنوات مؤلمة من الصراعات عاشتها المنطقة، وعانت منها شعوبها وتعثرت بسببها مسيرة التنمية".

 وأعرب عن سروره بمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد، في هذه القمة، وصدور قرار جامعة الدول العربية بشأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية، في اجتماعات مجلس الجامعة.

وتابع قائلا: "نأمل أن يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا، وعودة الأمور إلى طبيعتها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، بما يحقق الخير لشعبها، وبما يدعم تطلعنا جميعاً نحو مستقبل أفضل لمنطقتنا".

وأشار الأمير محمد بن سلمان، إلى أن "القضية الفلسطينية كانت وما زالت هي قضية العرب والمسلمين المحورية"، منوهاً بأنها "تأتي على رأس أولويات سياسة المملكة الخارجية، ولم تتوان المملكة، أو تتأخر، في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق لاسترجاع أراضيه، واستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية، بحدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وغيرها من المرجعيات الدولية المتفق عليها، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق".

 وخاطب ولي العهد السعودي، الحضور، قائلاً: "إن أشقاءكم في المملكة العربية السعودية يكرسون جهودهم في دعم القضايا العربية، كما نعمل على مساعدة الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية".

وحول الأزمة في السودان، أعرب ولي العهد السعودي، عن أمله بأن تكون لغة الحوار هي الأساس للحفاظ على وحدة البلاد وأمن شعبها ومقدراتها، مضيفاً: "وفي هذا الصدد؛ فإن المملكة العربية السعودية ترحب بتوقيع طرفي النزاع على إعلان جدة، للالتزام بحماية المدنيين وتسهيل العمل الإنساني، ونأمل التركيز خلال هذه المحادثات على وقف فعّال لإطلاق النار". وأكد مواصلة السعودية بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي، بذل الجهود الإنسانية، وتفعيل قنوات الإغاثة للشعب السوداني الشقيق.

وبشأن الأزمة الروسية - الأوكرانية، جدد تأكيد موقف السعودية الداعم لكل ما يسهم في خفض حدتها، وعدم تدهور الأوضاع الإنسانية، واستعداد الرياض للاستمرار في بذل جهود الوساطة بين البلدين، ودعم جميع الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة سياسياً، بما يسهم في تحقيق الأمن والسلم.

 واختتم الأمير محمد بن سلمان كلمته، بالتأكيد إن وطننا العربي يملك من المقومات الحضارية والثقافية، والموارد البشرية والطبيعية، ما يؤهله ليحتل مكانة متقدمة وقيادية، وتحقيق نهضة شاملة لدولنا وشعوبنا في جميع المجالات.

هذا وقد صدر عن القمة بيان ختامي، أكد فيه القادة العرب دعمهم لليمن وحكومته الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي.

كما أكدوا دعمهم لجهود إحلال السلام في اليمن وسوريا والسودان، ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعه ودولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وشمل البيان الختامي للقمة العربية، العديد من القضايا والموضوعات على الساحة العربية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر