الرئيسية - شؤون دولية - "بيضة القبان" يحدد مصير أردوغان في الجولة الثانية من الإنتخابات الرئاسية
"بيضة القبان" يحدد مصير أردوغان في الجولة الثانية من الإنتخابات الرئاسية
الساعة 07:57 مساءاً (المنارة نت / وكالات)

نفى المرشح في الانتخابات الرئاسية التركية، سنان أوغان ما نقلته مجلة "دير شبيغل" الألمانية، عن كونه اشترط لدعم كليجدار أوغلو في الجولة الثانية من الانتخابات، التخلي عن الأكراد.

وغرد مرشح تحالف "الأجداد" سنان أوغان الذي وصفه مراقبون بـ"بيضة القبان" عبر حسابه بموقع تويتر قائلا: "لا، دير شبيغل، في المقابلة التي قدمتها لكم، لم أقل شيئاً مختلفاً عن الشروط العامة التي قلناها للصحافة التركية. من أين أتيتم بهذا؟".

جاء ذلك في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار نحو موقف مرشح تحالف "الأجداد" سنان أوغان، في حسم جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التركية، بين رجب طيب أردوغان وكمال كليتشدار أوغلو.

وخاض أوغان انتخابات الرئاسة التركية، في جولتها الأولى، كمرشح مستقل بعد أن فشل في الحصول على ترشيح حزب الحركة القومية.

ويؤكد مراقبون أن دعم أوغان لأحد المرشحين يعتمد على المفاوضات معهما حول الاستجابة لشروطه المرتبطة أساسا باللاجئين السوريين والقضية الكردية.

بالنسبة لأردوغان، فإنه يتلقى دعما محدودا من الأكراد عبر حزب "الدعوة الحرة" الاسلامي الكردي، ورغم ذلك، فإن أردوغان ربما قد يجد نفسه مضطرا للتخلي عن هذا التحالف مقابل أصوات تحالف الأجداد بقيادة أوغان.

في الوقت نفسه، هناك خلاف كبير بين أوغان وكليشدار أوغلو في الملف الكردي، وهو ما قد يستفيد منه أردوغان، حيث أن أغلب أصوات الأكراد في الجولة الأولى من الانتخابات ذهب لأوغلو، وهو ما قد يسبب اشكالا كبيرا للأخير في جولة الإعادة في حال دعم الأكراد له.

الملف الثاني المتعلق باستقطاب اردوغان أصوات تحالف الاجداد بقيادة أوغان، متعلق باللاجئين السوريين.

ويوصف أوغان بأنه قومي يميني متطرف معروف بمعادته للاجئين وكراهية الأجانب، تحديدا السوريين منهم وهو يرفض بشكل علني سياسات النزوح إلى تركيا.

ويتحدث أردوغان عن فترة طويلة تستمر سنوات لإعادة اللاجئين السوريين، لكن تحالف الأجداد وتحالف الأمة بقيادة أوغلو يتقاربان بضرورة عودة إجبارية في أسرع وقت للاجئين السوريين إلى بلدهم.

وحصل أوغان على %5.3 من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسة بعد أن استحوذ على أصوات محرم إنجه الذي انسحب من السباق الرئاسي.

ويقول محللون أنه يتوجب على أردوغان وأوغلو الاستجابة لشروط أوغان للحصول على أصوات مؤيديه وحلفائه، وتبدو المهمة أكثر صعوبة لأوغلو الذي شكلت الأصوات الكردية 10% من داعميه، عكس أردوغان الذي حظي بدعم ضعيف من المكون الكردي في تركيا.

كما أن تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة ربما يسهل على أردوغان تسريع عملية عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وهو أمر سيؤدي إلى تقارب مع أوغان، بحسب مراقبين.

وستشهد فترة الاسبوعين المقبلين قبل 28 مايو الحالي موعد إجراء جولة الإعادة، تحركات واتصالات مكثفة في إطار تنافس أردوغان وأوغلو على أصوات مؤيدي وحلفاء أوغان.

واتّجهت تركيا إلى جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية، بعدما أخفق أي من المرشحين الثلاثة، الرئيس التركي مرشح "تحالف الجمهور" رجب طيب ⁧إردوغان⁩، ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار⁩ أوغلو، ومرشح "تحالف الأجداد" سنان أوغلو، في الحصول على 50% + 1 من الأصوات.

وستنحصر الجولة الثانية من الإنتخابات الرئاسية، بين إردوغان وكليجدار أوغلو، لكونهما حصلا على أعلى نسبة من أصوات الناخبين.

من هو سنان أوغان؟

سنان أوغان (55 عاما)، أكاديمي من أصول أذربيجانية، درس في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية ثم حصل على الدكتوراه بالعلاقات الدولية من جامعة موسكو الحكومية في روسيا، ويتحدث اللغتين الإنكليزية والروسية.

خاض الانتخابات كمرشح لتحالف "آتا" (الأجداد) المكون من أربعة أحزاب يمينية قومية متطرفة، أبرزها حزب النصر وحزب "العدالة".

بدأ أوغان مسيرته السياسية في 2011 حين تمكن من حجز مقعد له في الندوة البرلمانية عن مسقط رأسه بولاية إغدير (أقصى شرق تركيا على الحدود مع أذربيجان) عن حزب الحركة القومية اليميني (حاليا جزء من تحالف "الجمهور" الذي يضم حزب العدالة والتنمية).

في 2015، وعقب استبعاده من قوائم الحزب الانتخابية للبرلمان، دبت خلافات بينه وبين قيادة الحزب انتهت بطرده من الحركة القومية بموجب قرار حزبي داخلي. وبعد أن كسب دعوى قضائية ضد قرار طرده من الحزب، عاد أوغان إلى صفوف الحركة القومية مجددا، ليعود ويُطرد مع آخرين في 2017 ويعلن انتهاء علاقته مع هذا الحزب.

ولطالما اشتهر المرشح عن "تحالف الأجداد" بخطاب متشدد من قضية اللاجئين، وصف في كثير من الأحيان بالخطاب "العنصري". ودعا أوغان مرارا إلى إعادة اللاجئين، خاصة السوريين، إلى بلادهم، متعهدا بإعادتهم "قسرا لو تطلب الأمر" في حال فوزه بالانتخابات.

يذكر أن "تحالف الأجداد" لم يقدم أي برامج سياسية أو اقتصادية واضحة للانتخابات الرئاسية، وركز معظم حملته الانتخابية على موضوع إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

ويقود هذا التحالف حزب "النصر" المعارض برئاسة اليميني المتطرف أوميت أوزداغ، المعروف بخطابه "العنصري" المتشدد ضد اللاجئين والأجانب في تركيا لا سيما العرب.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر