الرئيسية - محليات - مجزرة الصدقات.. قيادات حوثية تتبادل الاتهامات وتعترف: نحن القتلة
مجزرة الصدقات.. قيادات حوثية تتبادل الاتهامات وتعترف: نحن القتلة
الساعة 11:14 مساءاً (المنارة نت / متابعات خاصة)

أعترفت قيادات حوثية، في اتهامات متبادلة فيما بينها، عن مسؤلية المليشيات، عن مجزرة مدرسة معين في العاصمة صنعاء، والتي باتت تعرف بمجزرة الصدقات، وفقاً للدلائل إلى تؤكد ارتكاب المليشيا للجريمة، عن سبق إصرار وترصد، بغية الاستحواذ على أموال الصدقات، التي توزع من قبل تجار العاصمة صنعاء وأهداف أخرى منها الخوف من فقدان السيطرة على العاصمة والمحافظات الخاضعة لها.
 
وما يؤكد ذلك التعامل الحوثي مع الجريمة وحالة التكتم التي فرضتها، حيث تمنع نشر ما يتعلق بالمجزرة المأساة، والتي حدثت في الثامن والعشرين من رمضان المنصرم، وراح ضحيتها أكثر من 90 مواطناً، واصابة ما يزيد عن 223 آخرين أثناء توزيع التاجر المعروف حسن الكبوس للصدقات.
 
ففي الوقت الذي تمنع المليشيا فيه النشر عن ضحايا المجزرة ترفض كذلك نشر كشوفات أسمائهم، كما تفرض إجراءات صارمة في زيارة الجرحى منهم، إلا بإثبات صلة القرابة، والتي لا بد أن تكون من الدرجة الأولى.
 
ومع كل ذلك التكتم، اعترفت قيادات حوثية بتورط الجماعة، بل وإنها كانت المدبر الرئيس للمجزرة، لا لشيء سوى السيطرة والاستحواذ على الصدقات في إطار حربها المتواصلة ضد المواطنين، والتي تفرض عليهم الجبايات والضرائب وغيرها من الإجراءات التعسفية.
 
المدعو "فارس أبو بارعة" ويعمل مساعداً ومستشاراً لمحافظ محافظة حجة التابع للمليشيا، والعضو في ما كانت تسمى اللجنة الثورية العليا، اتهم جماعته الانقلابية بأنها المتسببة في الحادثة التي وقعت في مدرسة معين بمنطقة باب اليمن.
 
في منشور مطول على صفحته الرسمية على "فيسبوك" ذهب أبو بارعة إلى أنهم لا يهتمون بالضحية - في إشارة إلى الحوثيين- بل يذهبون إلى استغلال وجع الضحية، من أجل سياسة الاستهداف للآخر واستغلال الضحايا كذريعة من أجل استهداف أموال التجار.
 
وبيّن أن جماعته قد كذبت حين قالت إن التاجر الكبوس رفض أن يسلم الزكاة وذهب ليوزعها بنفسه.. مضيفاً "على من تضحكون، من حضرة الكبوس حتى يرفض وما شاء الله والتسامح في طقوم المؤمنين، الكبوس رفض يسلم الزكاة وأنتم بعد حالكم مشيتم وتركتوه وقلتوا أمرك لله يا كبوس.. يحاسبك الله".
 
في السياق ذاته كشف أبو بارعة أن الكبوس نهبت منه المليشيا أموالاً مضاعفة باسم الزكاة أسوة بغيره من التجار، وقال "لو يرفض الكبوس الدفع أو غيره أنكم تفجروا بيته وتصادروا أمواله وتجارته".
 
واعتبر بأن الغرض من الهجوم على التاجر الكبوس، منعه وأي فاعل خير من تقديم الصدقات للفقراء والمساكين، مشيراً إلى أن تسليم الزكوات لما تسمى هيئة الزكاة هو لسرقتها من قبل اللصوص الحوثيين.
 
ولفت إلى أنه بعد الجريمة كان كل شيء جاهز، مما يجعل الشك في محله بأن جماعته هي وراء المجزرة وخاصة في هجومها على الكبوس.. مضيفاً "الجريمة حصلت وطلع كل شي جاهز، الكاميرات جاهزة والتعازي جاهزة ونشطان والمداني و"وزير الصحة" (في حكومة الحوثي) وبرقيات عزاء المشاط و"رئيس القضاء" (في حكومة الانقلاب) والأطقم والإسعافات والمليون حق الزكاة لكل ضحية وأخبار الهجوم على التاجر وكل شيء جاهز ولم يستغرق وقتاً".
 
وواصل قائلاً "أنتم وراء الجريمة ولكم في ذلك هدف ومعنى تسعون من خلاله إلى النهب والاستيلاء على الصدقات وأموال الناس بالباطل، ولو أنني لم أسمع من قبل الحادثة بالهمز واللمز ومحاولة السيطرة على الصدقات عن طريقكم لصدقتكم وأنتم كاذبون".
 
من جهته "رشيد الحداد" المسئول في شبكة المسيرة الإعلامية التابعة للمليشيا، ويعمل سكرتيراً صحفياً لصحيفة المسيرة الناطقة الرسمية باسم مليشيا الانقلاب علّق عقب الجريمة بأن السبب هو إطلاق الرصاص الحي على المتجمعين لاستلام الصدقات من قبل عناصر حوثية أرسلت لترتيب وتنظيم المتظاهرين.
 
جاء ذلك في منشور له على صفحته في "فيسبوك" عمل على تعديله بعد ساعات من نشره، إلا أنه ذكر أن انهيار بوابة المدرسة هي سبب التدافع، وذلك في تناقض واضح حول المسبب للمجزرة ومحاول للتنصل عن ذلك.
 
إلى ذلك تتحفظ مليشيا الحوثي عن نشر أي أسماء للضحايا من المواطنين الأبرياء، فارضة حراسات مشدده على الجرحى في مستشفى الثورة بالعاصمة المحتلة صنعاء.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر