قتل وأصيب أكثر من 300 شخصا، الليلة الفائتة، إثر عملية تدافع حشود من المواطنين في مدرسة معين بالعاصمة صنعاء، لاستلام مساعدات مالية من أحد التجار، عقب اقتحام عناصر حوثية للمدرسة وإطلاق النار في الهواء.

وقال شهود عيان، أن عناصر حوثية مسلحة قامت باقتحام المكان الذي يتم فيه توزيع المساعدات المالية للفقراء والأيتام في صنعاء، المقدمة من مجموعة الكبوس التجارية، بقصد نهب تلك المساعدات، ومنع صرفها عن طريق "الكبوس".

وأضاف شهود العيان أن حشود من المواطنين تفاجأوا باقتحام مسلحين حوثيين مدرسة معين، وتوجيه أسلحتهم في وجوه الحشود ثم إطلاق النار في الهواء لارعابهم واجبارهم على الهروب من المدرسة.

وتابعوا :" وهنا كانت الكارثة حيث تدافع الجميع نحو البوابة الرئيسية للمدرسة، للهروب، ليصطدموا بكابل ومحول كهربائي، قرب البوابة، مما ادى لانفصال الكابل من المحول وصعق الفارين صعقة واحدة، سقط على أثرها أكثر من 80 قتيلا، و220 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.

وفي السياق ذاته، قالت الحكومة الشرعية، أن ما حدث مذبحة، تقف ورائها مليشيات الحوثي الإرهابية 

وأضافت الحكومة على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني : "إن "المسؤول عن مذبحة ⁧‫صنعاء‬⁩ التي وقعت في أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لأحد التجار، هو من نهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي والإيرادات العامة للدولة وأوقف صرف مرتبات الموظفين منذ 8 أعوام، ومن عطل القطاع الخاص، وقوض فرص العمل لعشرات الآلاف من العاملين، تاركا إياهم دون أي مصدر للدخل لإعالة أسرهم".

وتابع: "من يتحمل مسؤولية الحادثة هو من نهب الغذاء من أفواه الجوعى، ومارس التضييق على منظمات الإغاثة العالمية، ومنع التجار وفاعلي الخير من توزيع الصدقات على المحتاجين، ونهب الزكاة، وأموال الأوقاف، وفرض الرسوم والجبايات غير القانونية ‏تاركا ملايين اليمنيين تحت مستوى خط الفقر، وبمعدلات هي الأعلى عالميا في البطالة والفقر والبؤس والمجاعة".

وحمل الإرياني، المسؤولية، القتلة المجرمين القادمين من كهوف صعدة، والذين أوصلوا الأوضاع لهذه النقطة المأساوية، وأحالوا حياة الملايين من اليمنيين إلى جحيم، المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة.