
أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الإثنين، وصول سفينة حبوب مستأجرة إلى سواحل اليمن في محافظة الحديدة، بعد تمديد اتفاقية البحر الأسود.
وقال البرنامج، في بيان صحافي صادر عنه، إن السفينة المستأجرة، رست في ميناء الصليف بمحافظة الحديدة وعلى متنها 30 ألف طن متري من حبوب القمح لدعم المساعدات الإنسانية في اليمن.
وأوضح برنامج الغذاء العالمي، أن السفينة أبحرت من ميناء تشورنومورسك الأوكراني على البحر الأسود في أوديسا بعد تجديد مبادرة حبوب البحر الأسود الشهر الماضي، بفضل الأموال المقدمة من حكومات الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا.
وأشار إلى أن هذه الشحنة ستوفر كيسًا من دقيق القمح يبلغ وزنه 50 كجم لحوالي 4 ملايين شخص لمدة شهر واحد وستساعد برنامج الأغذية على معالجة الفجوات الفورية في المساعدة.
اتفاقية البحر الأسود
اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية أو ما يسمى باتفاقية البحر الأسود، وقعت بين روسيا وأوكرانيا وتركيا بقيادة الأمم المتحدة، في الـ 22 من يوليو عام 2022.
وتهدف الاتفاقية الى المرور الآمن لسفن حبوب القمح الأوكرانية وعودة حجم صادرات حبوب كييف، إلى مستوى ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية، أي تصدير 5 ملايين طن متري شهريًا، وتضمنت الاتفاق عدة بنود وقع عليها الأطراف الأربعة.
تمديد الاتفاقية
وفي 18 مارس الماضي، اعلن عن تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود، الهادفة إلى تزويد الأسواق العالمية بالأغذية والأسمدة في ظل النقص العالمي وارتفاع الأسعار، اللذين تفاقما بسبب الحرب في أوكرانيا.
وجاء هذا الإعلان في مذكرة نشرها مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، وفي نفس اليوم الذي كان مقررا انتهاء العمل بالاتفاقية. مؤكداً أن المبادرة تسمح بـ "تسهيل الملاحة الآمنة لصادرات الحبوب والمواد الغذائية ذات الصلة والأسمدة، بما في ذلك الأمونيا، من الموانئ البحرية الأوكرانية المعينة".
وكانت مبادرة الحبوب واحدة من المجالات القليلة التي تمكنت الحكومتان الروسية والأوكرانية من التوصل إلى اتفاق بشأنها، في أعقاب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في شباط/فبراير 2022.
وجاءت المبادرة استجابة للزيادة الحادة في أسعار المواد الغذائية والأسمدة في جميع أنحاء العالم، حيث تعتبر أوكرانيا وروسيا من أكبر مصدريْن لهذه المنتجات للأسواق العالمية، وقد تم تقليص قدرتهما على التصدير بشكل كبير بمجرد بدء نشوب الحرب.
نقل 25 مليون طن متري من الحبوب والغذاء
ومنذ توقيع المبادرة، تم نقل ما يقرب من 25 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية إلى 45 دولة، وكان لها الفضل في المساعدة على تهدئة أسعار المواد الغذائية العالمية، التي وصلت إلى مستويات عالية في آذار/مارس 2022.
وبعد تنفيذ الاتفاقية ، بدأت أسعار حبوب القمح والاسمدة، في الانخفاض، وبعد مضي عام انخفضت بنحو 18 في المائة.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر