الرئيسية - شؤون دولية - دعوات عربية ودولية عاجلة لوقف القتال في السودان (تقرير)
دعوات عربية ودولية عاجلة لوقف القتال في السودان (تقرير)
الساعة 03:16 صباحاً (المنارة نت/ وكالات)

أندلعت معارك عسكرية عنيفة في السودان، صباح السبت، استخدمت فيه الطائرات الحربية والأسلحة الثقيلة، نتيجة للصراع على السلطة، بين عدد من القيادات العسكرية في البلاد.

وأثارت المعارك، التي وقعت في الخرطوم ومناطق أخرى في السودان، حالة من القلق الشديد على المستويين العربي والدولي، خشية تدهور الأوضاع في البلاد بشكل أوسع.

وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم، صباح السبت، انفجارات عنفية، وانتشار واسع للقوات وسط تبادل اتهامات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتفيد التقارير، باستخدام قوات الجيش للطيران الحربي في قصف قوات الدعم السريع، وبسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين، جراء المواجهات المسلحة، التي استخدمت فيها أنواع عديدة من الأسلحة.

وفي ما يلي نتعرف على أبرز ردود الفعل العربية والدولية:

أدانت جامعة الدول العربية، المعارك العسكرية العنيفة التي يشهدها السودان.

وفي بيان صدر السبت، أعرب الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط ، عن صدمته وشجبه للجوء إلى السلاح والقتال بين "الأخوة" بهذا الشكل وفي نهار شهر رمضان.

وأكد أبو الغيط ضرورة وقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري، مشيرًا إلى استعداد الأمانة العامة للجامعة، للتدخل مع الأطراف المتصارعة لتحقيق ذلك.

وأعربت مصر ، من جهتها، عن بالغ قلقها إزاء تطورات الوضع في السودان، وحثت على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

ودعا بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، الأطراف السودانية كافة بـ"حماية الأرواح ومقدرات الشعب السوداني وإعلاء المصالح العليا للوطن".

وأوقفت شركة مصر للطيران رحلاتها من وإلي مطار الخرطوم مؤقتا في ظل التطورات المتسارعة في السودان، وذلك حسب بيان بثه التلفزيون المصري الرسمي.

وقالت شركة مصر للطيران، إنها أوقفت رحلاتها لمدة 72 ساعة اعتبارًا من اليوم (أمس السبت).

بدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن القلق البالغ جراء حالة التصعيد في السودان.

ودعت الرياض، المكون العسكري وجميع القيادات السياسية في السودان إلى تغليب لغة الحوار وضبط النفس والحكمة، وتوحيد الصف بما يسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق ومن ذلك الاتفاق الإطاري.

كما أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان، فولكر بيرتس، بشدة اندلاع القتال.

وتواصل الممثل الخاص بيرتس مع كلا الطرفين المتقاتلين، داعيا إلى وقف فوري للقتال من أجل ضمان سلامة الشعب السوداني وتجنيب البلاد مزيدا من العنف.

وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية، من أن الوضع في السودان "هش".

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يقوم حاليًا بأول رحلة رسمية له إلى فيتنام، إنه قد تكون هناك جهات فاعلة أخرى تضغط ضد التقدم الذي تم إحرازه في السودان نحو تشكيل حكومة مدنية.

ودعت روسيا إلى "إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار" في السودان اثر اندلاع الاشتباكات.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "الاحداث المؤسفة الجارية في السودان تثير قلقا عميقا في موسكو. ندعو أطراف الصراع إلى اظهار ارادة سياسية وضبط النفس واتخاذ اجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار".

قائدان عسكريان في قلب النزاع !

ومنذ انقلاب تشرين الأول/أكتوبر 2021، يدير مجلس السيادة، الحكم في السودان، وهناك قائدان عسكريان في قلب النزاع: عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة والرئيس الفعلي للبلاد، من جهة، ونائبه قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، من جهة أخرى.

واختلف البرهان وحميدتي، وقيادات عسكرية أخرى، موالية لهما، على الاتجاه الذي تسير فيه الأوضاع في السودان، وعلى مقترح الانتقال إلى حكم مدني في البلاد.

أهم نقاط الخلاف

واحدة من أهم النقاط الأساسية العالقة بين حميدتي والبرهان، هي الخلاف حول خطة ضمّ قوات الدعم السريع التي يبلغ عددها 100 ألف عنصر، إلى الجيش وحول من سيقود القوات الجديدة بعد ذلك.

وتأتي أعمال العنف بعد أيام من التوتر مع إعادة نشر قوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي، لعناصرها حول العاصمة الخرطوم، في خطوة رأى فيها الجيش تهديداً.

وكانت هناك آمال، في إيجاد حل عبر الحوار، لكن ذلك لم يحدث.

وليس واضحاً من بادر بإطلاق النار صباح يوم السبت، لكن هناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع غير المستقر أساسا.

ما هي قوات الدعم السريع؟

تشكلت قوات الدعم السريع، عام 2013 وتعود أصولها إلى جماعة الجنجويد التي قاتلت بضراوة المتمردين في اقليم دارفور.

ومنذ ذلك الحين، بنى الجنرال دقلو، قواتاً قوية تدخلت في صراعات في اليمن وليبيا، وهي تسيطر على بعض مناجم الذهب في السودان.

واتهمت قوات الدعم السريع، بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان، بما في ذلك مجزرة قتل فيها أكثر من 120 متظاهرا في يونيو/حزيران 2019.

وينظر البعض إلى تنامي هذه القوات خارج إطار الجيش السوداني، على أنها مصدر لعدم الاستقرار في البلاد.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً