اعلنت المملكة العربية السعودية، انضمامها رسمياً إلى منظمة شنغهاي للتعاون (SCO)، وهي منظمة حكومية دولية مقرها الصين.

ووافق مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، على قرار الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون في الوقت الذي تبني فيه الرياض شراكة طويلة الأجل مع الصين.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن المملكة وافقت على مذكرة حول منح السعودية صفة شريك الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون.

وأوضحت مصادر لوكالة “رويترز” إن انضمام السعودية إلى المنظمة، نوقش خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة..

وأضافت المصادر أن صفة شريك الحوار، ستكون خطوة أولى قبل منح المملكة العربية السعودية، العضوية الكاملة في المدى المتوسط.

وجاءت هذه الخطوة، بعدما أعلنت "أرامكو" السعودية،  الأحد الماضي، توقيعها اتفاقية مع بعض شركات النفط الصينية، بغية بناء مصافي لتكرير النفط ومشروع بتروكيماويات في شمال شرق الصين، كجزء من اتفاقية التعاون المشترك بين البلدين.

ومنظمة شنغهاي للتعاون؛ اتحاد دولي سياسي واقتصادي وأمني وثقافي، يضم دول تشغل مساحة كبيرة من أوراسيا، من بينها اربع دول نووية هي: الصين وروسيا والهند وباكستان.

تأسيس المنظمة 

وتأسست منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) في 15 يونيو 2001 في شانغهاي، على يد قادة ستة دول آسيوية؛ هي: الصين، وروسيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان،  وطاجيكستان، وأوزبكستان. 

ووقع ميثاق منظمة شانغهاي للتعاون، في يونيو 2002، ودخل الميثاق حيز التنفيذ في 19 سبتمبر 2003. 

بناء نظام عالمي متعدد المراكز 

ويهدف تأسيس المنظمة، إلى ضمان الأمن والحفاظ على الاستقرار عبر الأنحاء الشاسعة لأوروبا وآسيا، وتوحيد الجهود للتصدي للتحديات والتهديدات الناشئة، وتعزيز التجارة فضلاً عن التعاون الثقافي والانساني.

كما تهدف منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) إلى بناء نظام عالمي متعدد المراكز، يتسق بشكل تام مع قواعد القانون الدولي ومبادئ الاحترام المتبادل، التي تلبي مصالح كل دولة، مع وضع احتياجاتها وطموحاتها المتبادلة في الاعتبار.

وباعتبارها منظمة متعددة الجنسيات ومتعددة الثقافات، فإن منظمة شانغهاى للتعاون تسعى جاهدة إلى إخماد صراع الحضارات في جميع مناطقها بالتحديد.

شراكات متعددة الأطراف

تم تصميم هيكل المنظمة بالكامل بهدف تكوين شراكات متعددة الأطراف لمساعدة الأعضاء السياسيين في تنسيق الاستراتيجيات والأساليب لحل القضايا الدولية الملحة وتلبية الاحتياجات الإقليمية. كما أنه يتيح فرصة للدول الأعضاء لكي تركز جهودها على الأهداف المشتركة بما يتماشى مع مبادئ التعاون الطوعي والتوزيع العادل للمسؤوليات.

إنضمام الهند وباكستان

وفي القمة التاريخية لرؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون (SCO) في أستانا، بكازاخستان، في 8 و9 حزيران/ يونيو 2017، التي مثلت مرحلة جديدة في تطوير المنظمة، تم منح عضوية كاملة للمنظمة للهند وباكستان. 

وقد سمح انضمام هاتين الدولتين القويتين والمؤثرتين في جنوب آسيا، لمنظمة شانغهاي للتعاون بتعزيز قدرتها وتوسيع نطاق الفرص المتاحة لها، بما في ذلك في مجال مكافحة التحديات والتهديدات القائمة والناشئة.

أربع قوى نووية 

وتضم منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) في عضويتها، أربع قوى نووية، تمثل نصف عدد الدول النووية في العالم، لتشكل بذلك رادعاً إضافياً في إطار النظام الذي تم إنشاؤه للحفاظ على التوازن الاستراتيجي للقوة والاستقرار السياسي في العالم.