الرئيسية - شؤون دولية - امريكا تعرب عن أملها في أن ينسى الصرب ضغائنهم جراء قصف الناتو
امريكا تعرب عن أملها في أن ينسى الصرب ضغائنهم جراء قصف الناتو
الساعة 11:11 مساءاً (تقرير / المنارة نت/ وكالات)

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان سفيرها لدى صربيا كريستوفر هيل، عن أملها في أن ينسى الصرب ضغائنهم جراء قصف الناتو.

وقال سفير الولايات المتحدة، في تغريدات على حسابه بموقع تويتر:"أعبر عن تعازيّ الشخصية لأسر أولئك الذين لقوا حتفهم خلال حروب التسعينيات، بما في ذلك حملة الناتو الجوية"

واضاف: "أعلم أن الصرب لن ينسوا أبدًا هذا الوقت العصيب ويجب ألا ينسوه. لن يتجاهل الشعب الصربي حزنه أبدًا، لكنني أعتقد أنهم أقوياء بما يكفي لنسيان مظالمهم".

واكد السفير كريستوفر هيل قائلا: "التزام الولايات المتحدة بشراكتنا مع صربيا لا يتزعزع، وكذلك التزامنا بالدبلوماسية".

واردف السفير الأمريكي لدى صربيا: "معا يمكننا بناء مستقبل أفضل يستحقه الشعب الصربي ويريده للأجيال القادمة".

جاء ذلك بمناسبة الذكرى السنوية للقصف الجوي الذي نفذه حلف الناتو على صربيا، وأودى بحياة أكثر من 2500 شخصاً، والتي تصادف يوم 24 مارس من كل عام.

رد الرئيس الصربي

وفي رده على السفير الأمريكي بهذا الشأن، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، أن بلاده ستنسى عدوان حلف "الناتو" عليها وقصفها بقذائف اليورانيوم المنضب عام 1999، فقط إن اختفى جميع الصرب.

واضاف فوتشيتش: "واجبنا هو محاولة التسامح. ولكن نسيان (عدوان الناتو) سنكون قادرين عليه عندما نختفي من الوجود. لن تتمكنون من تحطيم هذه الدولة، وستعيش".

آثار وخيمة لقصف الناتو

وفي السياق، قال عالم السموم، رادومير كوفاشيفيتش، ان صربيا وصحة مواطنيها تعرضوا لآثار وخيمة للغاية جراء قصف حلف "الناتو" لصربيا بقذائف اليورانيوم المنضب عام 1999. حسب قوله.

واشار كوفاشيفيتش، الى إن اليورانيوم يستخدم لتدمير الحواجز الصلبة، وأثناء الاصطدام بها يتحلل إلى جزيئات نانوية، تحلق في الهواء ويمكن أن تنتشر على مسافات كبيرة.

وتابع: "تمكنا من إثبات أن هذا حدث في صربيا. كل شيء كان ملوثا. ودخلت الجزيئات السامة في أجسام الحيوانات. ليس لدينا أدلة فحسب، بل لدينا أيضا تركيز اليورانيوم 238-235".

ولفت عالم السموم، إلى أن نتائج الدراسات أثبتت أنه في أجسام الأشخاص بعد ثلاث سنوات من استخدام هذه الذخائر في يوغوسلافيا، وجود من 36 إلى 231 نانوغرام في كل لتر من البول.

وتوجد حالتان معروفتان لاستخدام قذائف اليورانيوم المنضب. الأولى جرت خلال حرب العراق عام 1991 المعروفة بـ "عاصفة الصحراء"، والثانية خلال الحرب في يوغوسلافيا عام 1999.

وفي كلتا الحالتين، تم استخدام قذائف اليورانيوم المنضب من قبل القوات الأمريكية، وغيرها من قوات بعض الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتسببت هذه القذائف في تلويث الأراضي العراقية باليورانيوم، كما زادت نتيجة مضاعفاتها الولادات المبكرة، والإجهاض التلقائي، والعيوب الخلقية عند الأطفال حديثي الولادة، وسرطان الدم وأنواع أخرى من السرطان بمعدل  3 على 4 مرات.

واتسمت الحملة الجوية على صربيا، بين 24 مارس إلى 10 يونيو 1999، التي أطلق عليها الناتو "الملاك الرحيم" بعنف شديد، استخدمت فيه قذائف مشعة وقنابل عنقودية.

سبب الحملة الجوية للناتو

وجاء التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي في الحرب اليوغوسلافية، بعد المجازر الجماعية التي ارتكبتها القوات الصربية بحق المسلمين في كوسوفو، التي بدأتها في فبراير 1998.

وجمهورية كوسوفو، هي دولة مُعترف بها دولياً وغير ساحلية، وتقع وسط منطقة البلقان جنوب شرق أوروبا.

وتبلغ مساحة كوسوفو 10,887 كيلومتر مربع، وتحدها جمهورية مقدونيا الشمالية من الجنوب الشرقي، وصربيا من الشمال الشرقي، والجبل الأسود من الشمال الغربي، وألبانيا من الجنوب.

ويبلغ عدد سكان جمهورية كوسوفو 1.873 مليون (2020)، وعاصمتها بريشتينا، وتتداول فيها ست لغات رسمية، هي:  الألبانية، الصربية، التركية، البوسنية، الكرواتية، الغجرية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص