- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
في وتيرة متصاعدة ومفاجئة، على ما يبدو دخل الصراع الروسي الأوكراني، مستوى جديد من التصعيد، بلغ الحد "النووي" منه، أمس الثلاثاء، بإعلان روسيا أنها قد تضطر لرد مكافئ مقابل استخدام كييف أسلحة ذات مكون نووي، في أعقاب الإعلان البريطاني إمدادها بذخيرة تحتوي على يورانيوم منضب.
يومان وينقضي الشهر
يومان وينقضي الشهر الأول من العام الثاني للصراع الروسي الأوكراني، الذي بدأ 24 فبراير الماضي، بدعوى تحرير روسيا إقليم الدونباس الانفصالي شمال شرقي أوكرانيا، وضمان أمن حدودها من تهديدات متعلقة بتوسع الناتو.
الرد بالنووي
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا ستضطر للرد إذا بدأ الغرب الجماعي في استخدام أسلحة ذات مكون نووي، في الأزمة الأوكرانية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يلمح فيها الرئيس الروسي إلى استخدام أكبر قوة نووية في العالم قدراتها مقابل ما وصفته بتهديدات الغرب، والناتو لأمن حدودها، وتأجيجه للصراع في أوكرانيا، بينما تؤكد أن عمليتها العسكرية ستنتهي بمجرد تحقيق أهدافها.
وتعتبر جميع الأرقام المتعلقة بالأسلحة النووية في العالم تقديرية لكن، وفقًا لاتحاد العلماء الأمريكيين، فإن روسيا تمتلك 5,977 رأسًا نوويًا.
حتى آخر أوكراني
وعلّق بوتين على المبادرة البريطانية لتزويد كييف بأسلحة تحتوي على اليورانيوم المنضب، متهمًا الغرب بخوض حرب مع روسيا حتى آخر أوكراني.
يورانيوم منضب وقذائف خارقة
وتعتزم بريطانيا تقديم حزمة جديدة خاصة من المساعدة العسكرية لنظام كييف ستحتوي على ذخيرة من اليورانيوم المنضب، وفق ما أعلنت نائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل جولدي، الثلاثاء.
وصرحت جولدي في بيان نشره الموقع الإلكتروني للبرلمان البريطاني: "إلى جانب توفير سرب من الدبابات القتالية (تشالنجر 2) لأوكرانيا، سنقوم بتوريد الذخيرة، بما في ذلك القذائف الخارقة للمدرعات التي تحتوي على اليورانيوم المخصب".
ماهو اليورانيوم المنضب؟
واليورانيوم المنضب هو أحد مشتقات اليورانيوم الطبيعي، ويعبأ به نوع من القنابل تطلق من المدافع أو تلقى من الطائرات المقاتلة، وله قدرة عالية على إذابة المواد الصلبة الخرسانية والمدرعة.
وعادة ما تستخدم مثل هذه الذخيرة في دول حلف الشمال الأطلسي للدبابات، ويمكن استخدامها بواسطة المدفعية والطيران لاختراق الدروع وتدمير النقاط المحصنة.
سلام غير مرحب به
وفي الوقت الذي يتأجج الخلاف بين طرفي الصراع وشركائهما من الجانبين، لاسيما بعد الإعلان البريطاني الأخير، يرفض الغرب لاسيما الولايات المتحدة، اقتراح سلام تقدمت به الصين بشأن الأزمة في أوكرانيا، فيما قالت روسيا إنها "ستنظر إليه بعين الاعتبار".
وتضمنت مقترحات تقدمت بها الصين، الشهر الماضي، تتألف من 12 نقطة، وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض كيربي، إن الولايات المتحدة لا تريد وقف إطلاق النار في أوكرانيا لأنه سيسمح لروسيا بالاحتفاظ بمكاسبها الإقليمية والسماح لبوتين بإعادة تجميع قواته.
وأضاف كيربي أن "وقف إطلاق النار في الوقت الحالي، وتجميد الخطوط في مكانها، يمنحه أساسا الوقت والمساحة التي يحتاجها لمحاولة إعادة التجهيز بالعتاد والقوات والتعويض عن إنفاق الموارد".
ويدفع الرئيس الصيني بأن مقترح بلاده يعكس وجهات نظر عالمية ويسهم في تفادي عواقب الأزمة، لكنه أقر بأن الحلول قد لا تكون سهلة، وفق تصريحات له، أمس الثلاثاء، خلال زيارة يجريها إلى موسكو.
قال شي جين بينج: "أكبر قدر ممكن من وحدة وجهات نظر المجتمع الدولي، فالوثيقة هي بمثابة عامل بناء في تفادي عواقب الأزمة ودعم التسوية السياسية. المشاكل المعقدة ليست لها حلول بسيطة".
دعم غربي ثابت لكييف
وأقرت الولايات المتحدة الأمريكية حزمة جديدة إضافية من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، أول أمس الاثنين، بقيمة 350 مليون دولار تنضم إلى مساعدات قيمتها تتجاوز 30 مليار دولار لأوكرانيا لتعزيز ترسانتها.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي ضخ 3.5 مليار يورو ما يعادل 3.7 مليار دولار أمريكي إضافية لشراء أسلحة لأوكرانيا.
وبموجب خطة وضعها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أعلن عنها في 10 مارس الجاري، ستحصل دول الاتحاد على حوافز مالية بقيمة مليار يورو (1.06 مليار دولار) لإرسال المزيد من قذائف المدفعية إلى كييف، فيما سيخصص الاتحاد مليار يورو أخرى لتمويل المشتريات المشتركة من القذائف الجديدة.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر