طالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، منظمة الصحة العالمية بضمان حصول الأطفال في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي على اللقاحات ضد الأمراض المعدية.
 
وقالت المنظمة في بيان مقتضب على تويتر: "تطالب رايتس رادار الأمم المتحدة ممثلة بمنظمة الصحة العالمية (WHO) لضمان ألا يحرم أطفال اليمن من حقهم في التطعيم من الأمراض المعدية في مناطق سيطرة جماعة الحوثي".
 
وأضافت: "الأنباء المتوالية عن تزايد أعداد الأطفال ضحايا مرض شلل الأطفال والحصبة الألمانية محزنة وتثير القلق وتوجب التدخل السريع لوضع حد لذلك".
 
وقبل نحو أسبوعين، أعلنت وزارة الصحة اليمنية، عن تسجيل 228 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال خلال العامين (2021-2022م)؛ محملة مليشيا الحوثي مسؤولية تفشي الوباء في البلاد.
 
وأظهرت إحصائية وزارة الصحة، ارتفاع حالات الإصابة بمرض الشلل بالمحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات؛ مرجعة ذلك إلى رفض الجماعة لحملات التحصين واستمرار التحريض ضد اللقاحات.
 
وأعاد وزير الصحة والسكان الدكتور قاسم بحيبح تفشي مرض الشلل وزيادة حالات الإصابة إلى تعنت مليشيات الحوثي ورفضها للقاحات في المحافظات الشمالية التي تحكم السيطرة عليها؛ إلى جانب التحريض المستمر على اللقاحات.
 
يُشار إلى أن الصحة العالمية أعلنت في العام 2009 اليمن خالية من فيروس شلل الأطفال؛ إلا أن إصرار مليشيات الحوثي على رفض اللقاح بذريعة "المؤامرة الكونية" فاقمت من تردي الوضع الصحي في البلاد، وفقا لوزارة الصحة.
 
في الأثناء تُشير تقارير صحية إلى تفشى وباء الحصبة الألمانية في مناطق سيطرة الحوثيين بمحافظة حجة، وتسجيل 10 حالات وفاة ومئات الإصابات خلال الشهرين الماضيين.
 
واعترفت سلطات مليشيا الحوثي في بيانات رسمية بتفشي الأوبئة الفيروسية في مناطق سيطرتها خلال السنوات الأخيرة، في حين تواصل فيها حربها على اللقاحات وتصفها بـ "المؤامرة الغربية".