مجدداً، أعلنت كوريا الشمالية، الأحد (3 سبتمبر)، عن تطوير قنبلة هيدروجينية متقدّمة ذات "قوة تدميرية كبيرة"، في تصعيد جديد للأزمة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية.

إعلان بيونغ يانغ، الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، يأتي وسط تصاعد التوتّر الإقليمي في أعقاب اختبار بيونغ يانغ إطلاق صاروخين باليستيين عابرين للقارات، في يوليو، ربما يبلغ مداهما نحو 10 آلاف كم، بحيث يمكنهما إصابة مناطق بالبر الرئيسي بالولايات المتحدة.

ومنذ يناير من العام 2016، أعلنت كوريا الشمالية إجراءها تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، وتأكيدها أنها ستواصل تعزيز برنامجها النووي لتحمي نفسها من سياسات الولايات المتحدة، التي تصفها بـ "العدائية"، بدأت المخاوف من القدرات التدميرية لتلك القنبلة تتداول في أروقة الدبلوماسية الغربية وأجهزة إعلامها.

ووصف الإعلام الأمريكي حينها القوة التدميرية للقنبلة الهيدروجينية بأنه أكبر بمئات المرات من القنبلة الذرية التقليدية.

أما القنبلة الجديدة فقد بيّنت الوكالة أنها "يمكن تعديل قوتها التفجيرية من عشرات الكيلوطن إلى مئات الكيلوطن. سلاح نووي حراري متعدد المهام يملك قوة تدميرية كبيرة، ويمكن تفجيره حتى على ارتفاعات عالية من أجل هجوم كهرومغناطيسي فائق القوة للأهداف الاستراتيجية".

وتعد القنابل الهيدروجينية نووية حرارية، تعتمد تقنية الاندماج بين عناصر الهيدروجين (الديوتيريوم والتريتيوم)، من خلال توفير طاقة حرارية هائلة عبر قنبلة نووية انشطارية.

قوة القنبلة الهيدروجينية التدميرية ضخمة جداً، ويصل الإشعاع الناتج عن انفجارها إلى مساحة قطرها 200 كيلومتر، وقوتها التدميرية تراوح بين عشرة آلاف وخمسين ألف قنبلة ذرية.

وتُقاس قوة القنبلة الهيدروجينية بالميغا طن (بالمليون طن من مادة تي إن تي).

وقد أظهر الاختبار الذي أجرته الولايات المتحدة على أول قنبلة، في 1954، أن القوة الانفجارية للقنبلة الهيدروجينية تتجاوز بنسبة ألف مرة "قنبلة هيروشيما" الذرية.

فريق الملتيميديا في "الخليج أونلاين" أعد الإنفوجرافيك التوضيحي الآتي لشرح خصائص ومميزات القنبلة الهيدروجينية.